( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ( 3 ) إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا ( 4 ) )
( إنا هديناه السبيل ) أي بينا له سبيل الحق والباطل والهدى والضلالة ، وعرفناه طريق الخير والشر ( إما شاكرا وإما كفورا ) إما مؤمنا سعيدا وإما كافرا شقيا . وقيل : معنى الكلام الجزاء ، يعني : بينا له الطريق إن شكر أو كفر . ثم بين ما للفريقين فقال : ( إنا أعتدنا للكافرين سلاسل ) يعني : في جهنم قرأ أهل المدينة [ ص: 293 ] والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم : " سلاسلا " " وقواريرا " فقوارير بالألف في الوقف ، وبالتنوين في الوصل فيهن جميعا ، وقرأ حمزة ويعقوب بلا ألف في الوقف ، ولا تنوين في الوصل فيهن ، وقرأ ابن كثير " قوارير " الأولى بالألف في الوقف وبالتنوين في الوصل ، و " سلاسل " و " قوارير " الثانية بلا ألف ولا تنوين . وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحفص " سلاسلا " و " قواريرا " الأولى بالألف [ في الوقف ] على الخط وبغير تنوين في الوصل ، و " قوارير " الثانية بغير ألف ولا تنوين . قوله ( وأغلالا ) يعني : في أيديهم ، تغل إلى أعناقهم ( وسعيرا ) وقودا شديدا .