( كلا بل لا يخافون الآخرة ( 53 ) كلا إنه تذكرة ( 54 ) فمن شاء ذكره ( 55 ) وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة ( 56 ) )
فقال الله تعالى : ( كلا ) لا يؤتون الصحف . وقيل : حقا ، وكل ما ورد عليك منه فهذا وجهه ، ( بل لا يخافون الآخرة ) أي لا يخافون عذاب الآخرة ، والمعنى أنهم لو خافوا النار لما اقترحوا هذه الآيات بعد قيام الأدلة . ( كلا ) حقا ( إنه ) يعني القرآن ( تذكرة ) موعظة . ( فمن شاء ذكره ) اتعظ به . ( وما يذكرون ) قرأ نافع ويعقوب [ تذكرون ] بالتاء والآخرون بالياء ( إلا أن يشاء الله ) قال مقاتل : إلا أن يشاء الله لهم الهدى . ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) أي أهل أن يتقى محارمه وأهل أن يغفر لمن اتقاه .
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، ابن فنجويه ، حدثنا ، حدثنا عمر بن الخطاب عبد الله بن الفضل ، حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا سهيل بن أبي حزم ، عن ثابت ، عن أنس هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) قال : قال ربكم - عز وجل - : " أنا أهل أن أتقى ولا يشرك بي غيري ، وأنا أهل لمن اتقى أن يشرك بي أن أغفر [ ص: 276 ] له " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في هذه الآية : ( وسهيل هو ابن عبد الرحمن القطعي ، أخو حزم القطعي .