[ ص: 110 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29032وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين ( 13 ) nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ( 14 ) ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13وأخرى تحبونها ) . أي : ولكم خصلة أخرى في العاجل مع ثواب الآخرة تحبونها وتلك الخصلة : ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13نصر من الله وفتح قريب ) . قال الكلبي : هو النصر على قريش وفتح مكة . وقال عطاء : يريد فتح فارس والروم . ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13وبشر المؤمنين ) . يا محمد بالنصر في الدنيا والجنة في الآخرة . ثم حضهم على نصر الدين وجهاد المخالفين فقال : ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله ) . قرأ أهل الحجاز وأبو عمرو : " أنصارا " بالتنوين " لله " بلام الإضافة وقرأ الآخرون : " أنصار الله " مضافا لقوله : " nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14نحن أنصار الله " .

( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14كما قال عيسى ابن مريم للحواريين ) . أي انصروا دين الله مثل نصرة الحواريين لما قال لهم عيسى عليه السلام : ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14من أنصاري إلى الله ) . أي : من ينصرني مع الله ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة ) . قال ابن عباس : يعني في زمن عيسى عليه السلام وذلك أنه لما رفع تفرق قومه ثلاث فرق : فرقة قالوا : كان الله فارتفع ، وفرقة قالوا : كان ابن الله فرفعه الله إليه وفرقة قالوا : كان عبد الله ورسوله فرفعه إليه وهم المؤمنون واتبع كل فرقة منهم طائفة من الناس فاقتتلوا فظهرت الفرقتان الكافرتان على المؤمنين حتى بعث الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - فظهرت الفرقة المؤمنة على الكافرة فذلك قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ) . عالين غالبين . وروى مغيرة عن إبراهيم قال : فأصبحت حجة من آمن بعيسى ظاهرة بتصديق محمد - صلى الله عليه وسلم - أن عيسى كلمة الله وروحه .

[ ص: 110 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29032وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ( 13 ) nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ( 14 ) ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا ) . أَيْ : وَلَكُمْ خَصْلَةٌ أُخْرَى فِي الْعَاجِلِ مَعَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ تُحِبُّونَهَا وَتِلْكَ الْخَصْلَةُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ) . قَالَ الْكَلْبِيُّ : هُوَ النَّصْرُ عَلَى قُرَيْشٍ وَفَتْحُ مَكَّةَ . وَقَالَ عَطَاءٌ : يُرِيدُ فَتْحَ فَارِسَ وَالرُّومِ . ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) . يَا مُحَمَّدُ بِالنَّصْرِ فِي الدُّنْيَا وَالْجَنَّةِ فِي الْآخِرَةِ . ثُمَّ حَضَّهُمْ عَلَى نَصْرِ الدِّينِ وَجِهَادِ الْمُخَالِفِينَ فَقَالَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ ) . قَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ وَأَبُو عَمْرٍو : " أَنْصَارًا " بِالتَّنْوِينِ " لِلَّهِ " بِلَامِ الْإِضَافَةِ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ : " أَنْصَارَ اللَّهِ " مُضَافًا لِقَوْلِهِ : " nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ " .

( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ ) . أَيِ انْصُرُوا دِينَ اللَّهِ مِثْلَ نُصْرَةِ الْحَوَارِيِّينَ لَمَّا قَالَ لَهُمْ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ) . أَيْ : مَنْ يَنْصُرُنِي مَعَ اللَّهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ ) . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : يَعْنِي فِي زَمَنِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا رُفِعَ تَفَرَّقَ قَوْمُهُ ثَلَاثَ فِرَقٍ : فِرْقَةٌ قَالُوا : كَانَ اللَّهَ فَارْتَفَعَ ، وَفِرْقَةٌ قَالُوا : كَانَ ابْنَ اللَّهِ فَرَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَفِرْقَةٌ قَالُوا : كَانَ عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ فَرَفَعَهُ إِلَيْهِ وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَاتَّبَعَ كُلَّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ فَاقْتَتَلُوا فَظَهَرَتِ الْفِرْقَتَانِ الْكَافِرَتَانِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَظَهَرَتِ الْفِرْقَةُ الْمُؤْمِنَةُ عَلَى الْكَافِرَةِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=14فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ) . عَالِينَ غَالِبِينَ . وَرَوَى مُغِيرَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : فَأَصْبَحَتْ حُجَّةُ مِنْ آمَنَ بِعِيسَى ظَاهِرَةً بِتَصْدِيقِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ عِيسَى كَلِمَةُ اللَّهِ وَرُوحُهُ .