من لم ير بأسا أن يقول : سورة البقرة ، وسورة كذا وكذا
حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، حدثني إبراهيم ، عن علقمة عن وعبد الرحمن بن يزيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي مسعود الأنصاري الآيتان من آخر سورة البقرة ، من قرأ بهما في ليلة كفتاه .
وهذا الحديث قد أخرجه الجماعة من حديث عبد الرحمن بن يزيد وصاحبا الصحيح والنسائي من حديث وابن ماجه علقمة ، كلاهما عن أبي مسعود عقبة بن عامر الأنصاري البكري .
الحديث الثاني : ما رواه من حديث الزهري ، عن عروة ، عن المسور كلاهما عن وعبد الرحمن بن عبد القارئ ، عمر قال : سمعت هشام بن حكيم [ بن حزام ] يقرأ سورة الفرقان . . . وذكر الحديث بطوله ، كما تقدم ، وكما سيأتي .
الحديث الثالث : ما رواه من حديث عن أبيه ، عن هشام بن عروة ، عائشة قالت : . سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قارئا يقرأ من الليل في المسجد ، فقال : يرحمه الله ، لقد أذكرني كذا وكذا آية ، كنت أسقطتهن من سورة كذا وكذا
وهكذا في الصحيحين عن ابن مسعود : أنه كان يرمي الجمرة من الوادي ويقول : هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة . وكره بعض السلف ذلك ، ولم يروا إلا أن يقال : السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، كما تقدم من رواية يزيد الفارسي عن ابن عباس ، عن عثمان أنه قال : إذا نزل شيء من [ ص: 77 ] القرآن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ، ولا شك أن هذا أحوط وأولى ، ولكن قد صحت الأحاديث بالرخصة في الآخر ، وعليه عمل الناس اليوم في ترجمة السور في مصاحفهم ، وبالله التوفيق . اجعلوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا