[ ص: 518 ] تفسير . سورة الإخلاص وهي مكية
ذكر سبب نزولها وفضيلتها
قال : حدثنا الإمام أحمد أبو سعد محمد بن ميسر الصاغاني ، حدثنا أبو جعفر الرازي ، حدثنا الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب : محمد ، انسب لنا ربك . فأنزل الله : " قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " . أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا
وكذا رواه الترمذي ، عن وابن جرير أحمد بن منيع - زاد ابن جرير : - عن ومحمود بن خداش أبي سعد محمد بن ميسر به - زاد ابن جرير - قال : " الصمد " الذي لم يلد ولم يولد ، لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت ، وليس شيء يموت إلا سيورث ، وإن الله جل جلاله لا يموت ولا يورث ، " ولم يكن له كفوا أحد " ولم يكن له شبه ولا عدل ، وليس كمثله شيء . والترمذي
ورواه ابن أبي حاتم ، من حديث أبي سعد محمد بن ميسر به . ثم رواه الترمذي ، عن عبد بن حميد ، عن ، عن عبيد الله بن موسى أبي جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية ، فذكره مرسلا ولم يذكر " أخبرنا " . ثم قال الترمذي : هذا أصح من حديث أبي سعد .
حديث آخر في معناه : قال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا ، حدثنا سريج بن يونس إسماعيل بن مجالد ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر : قل هو الله أحد " إلى آخرها . إسناده مقارب . أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : انسب لنا ربك . فأنزل الله عز وجل : "
وقد رواه ابن جرير ، عن محمد بن عوف ، عن سريج فذكره . وقد أرسله غير واحد من السلف .
وروى عبيد بن إسحاق العطار ، عن قيس بن الربيع ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود قال : قل هو الله أحد " قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم : انسب لنا ربك ، فنزلت هذه السورة : "
[ ص: 519 ]
قال : رواه الطبراني الفريابي وغيره ، عن قيس ، عن أبي عاصم ، عن أبي وائل ، مرسلا .
ثم روى من حديث الطبراني عبد الرحمن بن عثمان الطائفي ، عن الوازع بن نافع ، عن أبي سلمة ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة قل هو الله أحد الله الصمد " والصمد ليس بأجوف ] . " لكل شيء نسبة ، ونسبة الله : "
حديث آخر في فضلها : قال : حدثنا البخاري ، حدثنا محمد - هو الذهلي - ، حدثنا أحمد بن صالح ابن وهب ، أخبرنا عمرو ، عن ابن أبي هلال : أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه ، عن أمه - وكانت في حجر عمرة بنت عبد الرحمن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - عن عائشة : قل هو الله أحد " فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " سلوه : لأي شيء يصنع ذلك ؟ " . فسألوه ، فقال : لأنها صفة الرحمن ، وأنا أحب أن أقرأ بها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أخبروه أن الله تعالى يحبه " . أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم ، فيختم ب "
هكذا رواه في كتاب " التوحيد " . ومنهم من يسقط ذكر " محمد الذهلي " . ويجعله من روايته عن . وقد رواه أحمد بن صالح مسلم أيضا من حديث والنسائي ، عن عبد الله بن وهب عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال به .
حديث آخر : قال في كتاب الصلاة : " وقال البخاري عبيد الله ، عن ثابت أنس قال : كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء ، فكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح ب " قل هو الله أحد " حتى يفرغ منها ، ثم يقرأ سورة أخرى معها ، وكان يصنع ذلك في كل ركعة . فكلمه أصحابه فقالوا : إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بالأخرى ، فإما أن تقرأ بها ، وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى . فقال : ما أنا بتاركها ، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت ، وإن كرهتم تركتكم . وكانوا يرون أنه من أفضلهم ، وكرهوا أن يؤمهم غيره . فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر ، فقال : " يا فلان ، ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك ، وما حملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة ؟ " . قال : إني أحبها . قال : " حبك إياها أدخلك الجنة " . عن
هكذا رواه تعليقا مجزوما به . وقد رواه البخاري أبو عيسى الترمذي في جامعه ، عن ، عن البخاري ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عبيد الله بن عمر ، فذكر بإسناده مثله سواء . ثم قال الترمذي : غريب من حديث عبيد الله ، عن ثابت . قال : وروى [ ص: 520 ] ، عن مبارك بن فضالة ثابت أنس أن رجلا " قال : يا رسول الله ، إني أحب هذه السورة : " قل هو الله أحد " قال : " إن حبك إياها أدخلك الجنة . عن
وهذا الذي علقه الترمذي قد رواه في مسنده متصلا فقال : الإمام أحمد
حدثنا أبو النضر ، حدثنا ، عن مبارك بن فضالة ثابت ، عن أنس قال : قل هو الله أحد " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حبك إياها أدخلك الجنة " . جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أحب هذه السورة : "
حديث في كونها تعدل ثلث القرآن : قال : حدثنا البخاري إسماعيل ، حدثني مالك ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عن أبيه ، عن أبي سعيد . قل هو الله أحد " يرددها ، فلما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك له ، وكأن الرجل يتقالها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ، إنها لتعدل ثلث القرآن " . زاد أن رجلا سمع رجلا يقرأ : " إسماعيل بن جعفر ، عن مالك ، عن عبد الرحمن بن عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي سعيد قال : أخبرني أخي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . قتادة بن النعمان
وقد رواه أيضا عن البخاري عبد الله بن يوسف . ورواه والقعنبي أبو داود ، عن القعنبي . ، عن والنسائي قتيبة ، كلهم عن مالك به . وحديث أسنده قتادة بن النعمان من طريقين ، عن النسائي إسماعيل بن جعفر ، عن مالك به .
حديث آخر : قال : حدثنا البخاري عمر بن حفص ، حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، حدثنا إبراهيم ، عن والضحاك المشرقي أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " الله الواحد الصمد ثلث القرآن . " أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ " . فشق ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ فقال : "
تفرد بإخراجه من حديث البخاري إبراهيم بن يزيد النخعي ، كلاهما عن والضحاك بن شرحبيل الهمداني المشرقي أبي سعيد ، قال القربري : سمعت أبا جعفر محمد بن أبي حاتم وراق أبي عبد الله قال : قال أبو عبد الله البخاري : عن إبراهيم مرسل ، وعن الضحاك مسند .
حديث آخر : قال : حدثنا الإمام أحمد يحيى بن إسحاق ، حدثنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن أبي الهيثم ، عن قال : أبي سعيد الخدري يقرأ الليل كله ب " قتادة بن النعمان قل هو الله أحد " [ ص: 521 ] فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " والذي نفسي بيده ، لتعدل نصف القرآن ، أو ثلثه " . بات
حديث آخر : قال : حدثنا الإمام أحمد حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا حيي بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو : أبا أيوب الأنصاري كان في مجلس وهو يقول : ألا يستطيع أحدكم أن يقوم بثلث القرآن كل ليلة ؟ فقالوا : وهل يستطيع ذلك أحد ؟ قال : فإن " قل هو الله أحد " ثلث القرآن . قال : فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسمع أبا أيوب ، فقال : " صدق أبو أيوب " . أن
حديث آخر : قال أبو عيسى الترمذي : حدثنا ، حدثنا محمد بن بشار يحيى بن سعيد ، حدثنا يزيد بن كيسان ، أخبرني أبو حازم ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . " احشدوا ، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن " . فحشد من حشد ، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقرأ : " قل هو الله أحد " ثم دخل فقال بعضنا لبعض : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن " . إني لأرى هذا خبرا جاء من السماء ، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إني قلت : سأقرأ عليكم ثلث القرآن ، ألا وإنها تعدل ثلث القرآن "
وهكذا رواه مسلم في صحيحه ، عن به ، وقال محمد بن بشار الترمذي : حسن صحيح غريب ، واسم أبي حازم سلمان .
حديث آخر : قال : حدثنا الإمام أحمد عبد الرحمن بن مهدي ، عن زائدة بن قدامة ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن الربيع بن خثيم ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن امرأة من الأنصار ، عن أبي أيوب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ : " قل هو الله أحد الله الصمد " في ليلة ، فقد قرأ ليلتئذ ثلث القرآن . " أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ فإنه
هذا حديث تساعي الإسناد . ورواه للإمام أحمد الترمذي ، كلاهما عن والنسائي - زاد محمد بن بشار بندار الترمذي وقتيبة - كلاهما عن عبد الرحمن بن مهدي به . فصار لهما عشاريا . وفي رواية الترمذي : " عن امرأة أبى أيوب ، عن أبي أيوب " ، به [ وحسنه ] . ثم قال : وفي الباب عن أبي الدرداء وأبي سعيد وقتادة بن النعمان وأبي هريرة وأنس وابن عمر وأبي مسعود . وهذا حديث حسن ، ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث أحسن من رواية " زائدة " . وتابعه على روايته إسرائيل . وقد روى والفضيل بن عياض شعبة وغير واحد من الثقات هذا الحديث عن منصور واضطربوا فيه .
[ ص: 522 ]
حديث آخر : قال أحمد : حدثنا هشيم ، عن حصين ، عن هلال بن يساف ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي بن كعب - أو : رجل من الأنصار - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد " فكأنما قرأ بثلث القرآن " . " من قرأ ب "
ورواه في " اليوم والليلة " ، من حديث النسائي هشيم ، عن حصين ، عن به . ولم يقع في روايته : ابن أبي ليلى هلال بن يساف .
حديث آخر : قال : حدثنا الإمام أحمد ، عن وكيع سفيان ، عن أبي قيس ، عن عمرو بن ميمون ، عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن " . " "
وهكذا رواه ابن ماجه ، عن ، عن علي بن محمد الطنافسي به . ورواه وكيع في " اليوم والليلة " من طرق أخر ، عن النسائي عمرو بن ميمون ، مرفوعا وموقوفا .
حديث آخر : قال : حدثنا الإمام أحمد بهز ، حدثنا بكير بن أبي السميط ، حدثنا قتادة ، عن ، عن سالم بن أبي الجعد معدان بن أبي طلحة ، عن ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي الدرداء قل هو الله أحد " ثلث القرآن " . " أيعجز أحدكم أن يقرأ كل يوم ثلث القرآن ؟ " . قالوا : نعم يا رسول الله ، نحن أضعف من ذلك وأعجز . قال : " فإن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاء ، ف "
ورواه مسلم من حديث والنسائي قتادة به .
حديث آخر : قال : حدثنا الإمام أحمد أمية بن خالد ، حدثنا عن عمه محمد بن عبد الله بن مسلم - ابن أخي ابن شهاب - الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن - هو ابن عوف - عن أمه - وهي : أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط - قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن " . " "
وكذا رواه في " اليوم والليلة " ، عن النسائي عمرو بن علي ، عن أمية بن خالد به . ثم رواه من طريق مالك ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، قوله . ورواه أيضا في " اليوم والليلة " من حديث النسائي محمد بن إسحاق ، عن الحارث بن الفضيل الأنصاري ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن : أن نفرا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حدثوه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ ص: 523 ] قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن لمن صلى بها " . "
حديث آخر في كون قراءتها توجب الجنة : قال الإمام مالك بن أنس ، عن عبيد الله بن عبد الرحمن ، عن عبيد بن حنين قال : سمعت يقول : أبا هريرة . أقبلت مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمع رجلا يقرأ " قل هو الله أحد " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وجبت " . قلت : وما وجبت ؟ قال : " الجنة "
ورواه الترمذي من حديث والنسائي مالك . وقال الترمذي : حسن صحيح غريب ، لا نعرفه إلا من حديث مالك .
وتقدم حديث : . " حبك إياها أدخلك الجنة "
حديث في تكرار قراءتها : قال : حدثنا الحافظ أبو يعلى الموصلي قطن بن نسير ، حدثنا عيسى بن ميمون القرشي ، حدثنا يزيد الرقاشي ، عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قل هو الله أحد " ثلاث مرات في ليلة ، فإنها تعدل ثلث القرآن ؟ " " أما يستطيع أحدكم أن يقرأ : "
هذا إسناد ضعيف ، وأجود منه حديث آخر ، قال : عبد الله بن الإمام أحمد
حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، حدثنا الضحاك بن مخلد ، حدثنا ابن أبي ذئب ، عن أسيد بن أبي أسيد ، معاذ بن عبد الله بن خبيب ، عن أبيه قال : أصابنا طش وظلمة ، فانتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا ، فخرج فأخذ بيدي ، فقال : " قل " . فسكت . قال : " قل " . قلت : ما أقول ؟ قل هو الله أحد " والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا ، تكفك كل يوم مرتين " قال : " " . عن
ورواه أبو داود والترمذي من حديث والنسائي ابن أبي ذئب به . وقال الترمذي : حسن صحيح غريب من هذا الوجه . وقد رواه من طريق أخرى ، عن النسائي معاذ بن عبد الله بن خبيب ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر ، فذكره [ ولفظه : " يكفك كل شيء " ] .
حديث آخر في ذلك : قال : حدثنا الإمام أحمد إسحاق بن عيسى ، حدثنا ، حدثني ليث بن سعد الخليل بن مرة ، عن الأزهر بن عبد الله ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تميم الداري . " من قال : لا إله إلا الله واحدا أحدا صمدا ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له كفوا أحد ، عشر مرات ، كتب له أربعون ألف ألف حسنة "
تفرد به أحمد والخليل بن مرة : ضعفه وغيره بمرة . البخاري
حديث آخر : قال أحمد أيضا : حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا زبان بن [ ص: 524 ] فائد ، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قل هو الله أحد " حتى يختمها ، عشر مرات ، بنى الله له قصرا في الجنة " . فقال من قرأ " عمر : إذن نستكثر يا رسول الله . فقال صلى الله عليه وسلم : " الله أكثر وأطيب " . تفرد به " أحمد .
ورواه أبو محمد الدارمي في مسنده فقال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا حيوة ، حدثنا أبو عقيل زهرة بن معبد - قال الدارمي : وكان من الأبدال - أنه سمع يقول : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : سعيد بن المسيب قل هو الله أحد " عشر مرات ، بنى الله له قصرا في الجنة ، ومن قرأها عشرين مرة بنى الله له قصرين في الجنة ، ومن قرأها ثلاثين مرة بنى الله له ثلاثة قصور في الجنة " . فقال : إذا لتكثر قصورنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الله أوسع من ذلك " عمر بن الخطاب . وهذا مرسل جيد . " من قرأ "
حديث آخر : قال : حدثنا الحافظ أبو يعلى نصر بن علي ، حدثني نوح بن قيس ، أخبرني محمد العطار ، أخبرتني أم كثير الأنصارية ، عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قل هو الله أحد " خمسين مرة غفرت له ذنوب خمسين سنة " إسناده ضعيف . " من قرأ "
حديث آخر : قال أبو يعلى : حدثنا أبو الربيع ، حدثنا حاتم بن ميمون ، حدثنا ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد " مائتي مرة ، كتب الله له ألفا وخمسمائة حسنة إلا أن يكون عليه دين " . إسناده ضعيف " من قرأ في يوم : " حاتم بن ميمون : ضعفه وغيره . ورواه البخاري الترمذي ، عن محمد بن مرزوق البصري ، عن حاتم بن ميمون به . ولفظه : قل هو الله أحد " محي عنه ذنوب خمسين سنة ، إلا أن يكون عليه دين " . " من قرأ كل يوم ، مائتي مرة : "
قال الترمذي : وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قل هو الله أحد " مائة مرة ، فإذا كان يوم القيامة يقول له الرب عز وجل : يا عبدي ، ادخل على يمينك الجنة " . ثم قال : غريب من حديث " من أراد أن ينام على فراشه ، فنام على يمينه ، ثم قرأ : " ثابت وقد روي من غير هذا الوجه ، عنه .
وقال : حدثنا أبو بكر البزار سهل بن بحر ، حدثنا حبان بن أغلب ، حدثنا أبي ، حدثنا ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد " مائتي مرة ، حط الله عنه ذنوب مائتي سنة " . ثم قال : لا نعلم رواه عن " من قرأ : " ثابت إلا الحسن بن أبي جعفر والأغلب بن [ ص: 525 ] تميم ، وهما متقاربان في سوء الحفظ .
حديث آخر في الدعاء بما تضمنته من الأسماء : قال عند تفسيرها : حدثنا النسائي عبد الرحمن بن خالد ، حدثنا ، حدثني زيد بن الحباب ، حدثنا مالك بن مغول عبد الله بن بريدة ، عن أبيه : أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا رجل يصلي ، يدعو يقول : اللهم ، إني أسألك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد . قال : " والذي نفسي بيده ، لقد سأله باسمه الأعظم ، الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب " .
وقد أخرجه بقية أصحاب السنن من طرق ، عن ، عن مالك بن مغول عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، به . وقال الترمذي : حسن غريب .
حديث آخر في قراءتها عشر مرات بعد المكتوبة : قال الحافظ أبو يعلى [ الموصلي ] : حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا بشر بن منصور ، عن عمر بن نبهان ، عن أبي شداد ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جابر بن عبد الله قل هو الله أحد " . قال : فقال أبو بكر : أو إحداهن يا رسول الله ؟ قال : " أو إحداهن " " ثلاث من جاء بهن مع الإيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء ، وزوج من الحور العين حيث شاء : من عفا عن قاتله ، وأدى دينا خفيا ، وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات : "
حديث في قراءتها عند دخول المنزل : قال : حدثنا الحافظ أبو القاسم الطبراني محمد بن عبد الله بن بكر السراج العسكري ، حدثنا محمد بن الفرج ، حدثنا محمد بن الزبرقان ، عن مروان بن سالم ، عن ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جرير بن عبد الله قل هو الله أحد " حين يدخل منزله ، نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران " . إسناده ضعيف . " من قرأ : "
حديث في الإكثار من قراءتها في سائر الأحوال : قال : حدثنا الحافظ أبو يعلى محمد بن إسحاق المسيبي ، حدثنا ، عن يزيد بن هارون العلاء بن محمد الثقفي قال : سمعت أنس بن مالك يقول : بتبوك فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم نرها طلعت فيما مضى [ ص: 526 ] بمثله ، فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا جبريل ، ما لي أرى الشمس طلعت اليوم بضياء ونور وشعاع لم أرها طلعت بمثله فيما مضى ؟ " . قال : إن ذلك معاوية بن معاوية الليثي ، مات بالمدينة اليوم ، فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه . قال : " وفيم ذلك ؟ " قال : كان يكثر قراءة : " قل هو الله أحد " في الليل وفي النهار ، وفي ممشاه وقيامه وقعوده ، فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه ؟ قال : " نعم " . فصلى عليه . كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكذا رواه في [ كتاب ] دلائل النبوة " من طريق الحافظ أبو بكر البيهقي ، عن يزيد بن هارون العلاء أبي محمد - وهو متهم بالوضع - فالله أعلم .
طريق أخرى : قال أبو يعلى : حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي أبو عبد الله ، حدثنا عثمان بن الهيثم - مؤذن مسجد الجامع بالبصرة عندي - عن محمود أبي عبد الله ، عن عطاء بن أبي ميمونة ، عن أنس قال : جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : مات معاوية بن معاوية الليثي ، فتحب أن تصلي عليه ؟ قال : " نعم " . فضرب بجناحه الأرض ، فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت ، فرفع سريره فنظر إليه ، فكبر عليه وخلفه صفان من الملائكة ، في كل صف سبعون ألف ملك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا جبريل ، بم نال هذه المنزلة من الله تعالى ؟ " . قال بحبه : " قل هو الله أحد " وقراءته إياها ذاهبا وجائيا قائما وقاعدا ، وعلى كل حال . نزل
ورواه من رواية البيهقي ، عن عثمان بن الهيثم المؤذن محبوب بن هلال ، عن عطاء بن أبي ميمونة ، عن أنس فذكره . وهذا هو الصواب ، ومحبوب بن هلال قال : " ليس بالمشهور " . وقد روي هذا من طرق أخر ، تركناها اختصارا ، وكلها ضعيفة . أبو حاتم الرازي
حديث آخر في فضلها مع المعوذتين : قال : حدثنا الإمام أحمد أبو المغيرة ، حدثنا معاذ بن رفاعة ، حدثني علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة عقبة بن عامر قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فابتدأته فأخذت بيده ، فقلت : يا رسول الله ، بم نجاة المؤمن ؟ قال : " يا عقبة ، احرس لسانك وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك " . قال : ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فابتدأني فأخذ بيدي ، فقال : " يا عقبة بن عامر ، ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة ، والإنجيل [ ص: 527 ] والزبور ، والقرآن العظيم ؟ " . قال : قلت : بلى ، جعلني الله فداك . قال : فأقرأني : " قل هو الله أحد " و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم قال : " يا عقبة ، لا تنسهن ولا تبت ليلة حتى تقرأهن " . قال : فما نسيتهن منذ قال : " لا تنسهن " ، وما بت ليلة قط حتى أقرأهن . قال عقبة ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته ، فأخذت بيده ، فقلت : يا رسول الله ، أخبرني بفواضل الأعمال . فقال : " يا عقبة ، صل من قطعك ، وأعط من حرمك ، وأعرض عمن ظلمك " عن
روى الترمذي بعضه في " الزهد " ، من حديث عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد وقال : هذا حديث حسن . وقد رواه أحمد من طريق آخر :
حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا ، عن ابن عياش أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي ، عن فروة بن مجاهد اللخمي ، عن عقبة بن عامر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر مثله سواء . تفرد به أحمد .
حديث آخر في : قال الاستشفاء بهن : حدثنا البخاري قتيبة ، حدثنا المفضل ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عروة عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما : " قل هو الله أحد " و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات . عن
وهكذا رواه أهل السنن ، من حديث عقيل به .