قوله تعالى : وسيجنبها أي يكون بعيدا منها . قوله تعالى :
الأتقى أي المتقي الخائف . قال ابن عباس : أبو بكر - رضي الله عنه - يزحزح عن دخول النار . هو
الذي يؤتي ماله يتزكى ثم وصف الأتقى فقال : الذي يؤتي ماله يتزكى أي يطلب أن يكون عند الله زاكيا ، ولا يطلب بذلك رياء ولا سمعة ، بل يتصدق به مبتغيا به وجه الله تعالى . وقال بعض أهل المعاني : أراد بقوله الأتقى والأشقى أي التقي والشقي كقول طرفة :
تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد
أي واحد ووحيد وتوضع ( أفعل ) موضع فعيل ، نحو قولهم : الله أكبر بمعنى كبير ، وهو أهون عليه بمعنى هين .