واللقطة وزان رطبة كذلك قال الأزهري اللقطة بفتح القاف اسم الشيء الذي تجده ملقى فتأخذه قال وهذا قول جميع أهل اللغة وحذاق النحويين .
وقال : هي بالسكون ولم أسمعه لغيره واقتصر الليث ابن فارس والفارابي وجماعة على الفتح ومنهم من يعد السكون من لحن العوام ووجه ذلك أن الأصل لقاطة فثقلت عليهم لكثرة ما يلتقطون في النهب والغارات وغير ذلك فتلعبت بها ألسنتهم اهتماما بالتخفيف فحذفوا الهاء مرة وقالوا لقاط والألف أخرى وقالوا لقطة فلو أسكن اجتمع على الكلمة إعلالان وهو مفقود في فصيح الكلام وهذا وإن لم يذكروه فإنه لا خفاء به عند التأمل لأنهم فسروا الثلاثة بتفسير واحد ويوجد في نسخ من الإصلاح ومما أتى من الأسماء على فعلة وفعلة وعد اللقطة منها وهذا محمول على غلط الكتاب والصواب حذف والعارضي كما هو موجود في بعض النسخ المعتمدة لأن من الباب ما لا يجوز إسكانه بالاتفاق ومنه ما يجوز إسكانه على ضعف على أن صاحب البارع نقل فيها الفتح والسكون واللقط بفتحتين ما يلقط من معدن وسنبل وغيره ولقط الطائر الحب فهو لاقط ولقاط مبالغة والإنسان لاقط أيضا ولقاط ولقاطة بالهاء ولكل ساقطة لاقطة بالهاء للازدواج فإذا أفرد وقيل لكل ضائع ونحوه قيل لاقط بغير هاء .