قال الشاعر :
كأن النجوم عيون الكلا ب تنهض في الأفق أو تنحدر
أي بعضهما يطلع وبعضها يغيب ومثله قوله تعالى { فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون } أي جاء بأسنا بعضها ليلا وبعضها نهارا وكذلك { دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما } والمعنى وقتا كذا ووقتا كذا .ونقل الفقهاء عن قال رأيت قلال هجر تسع القلة قربتين أو قربتين وشيئا وسيأتي عن ابن جريج أنه لم ير قلال ابن جريج هجر ومقتضى هذا اللفظ على هذه الطريقة أن بعضها يسع قربتين وبعضها يسع قربتين وشيئا وليس المراد الشك كما ذهب إليه بعضهم لأن الشك لا يعلم إلا من جهة قائله ولم ينقل وهذه طريقة إيجاز مشهورة في كلامهم وأما الشيء فإن كان نصفا فما دونه استعمل زائدا بالعطف وقيل خمسة وشيء مثلا وإن كان أكثر من النصف استعمل بالاستثناء وقيل ستة إلا شيئا فجعل الشيء نصفا لزيادته ويتقارب معنى قوله قربتين أو قربتين وشيئا .