وذكيت البعير ونحوه تذكية والاسم الذكاة قال ابن الجوزي في التفسير الذكاة في اللغة تمام الشيء ومنه الذكاء في الفهم إذا كان تام العقل سريع القبول قال قطع الحلقوم والمريء وهو رواية عن ويجزئ في الذكاة . أحمد
وفي رواية عنه قطعهما مع قطع الودجين فإن نقص منه شيء لم يحل وقال قطع الحلقوم والمريء وأحد الودجين وقال أبو حنيفة يجزئ قطع الأوداج وإن لم يقطع الحلقوم وقوله تعالى { مالك إلا ما ذكيتم } معناه إلا ما أدركتم ذكاته وشاة ذكي فعيل بمعنى مفعول مثل : امرأة قتيل وجريح إذا أدركت ذكاتها وذكيت النار بالتثقيل إذا أتممت وقودها وقوله المعنى ذكاة الجنين هي ذكاة أمه فحذف المبتدأ الثاني إيجازا لفهم المعنى وهو على قلب المبتدإ والخبر والتقدير ذكاة أم الجنين ذكاة له فلما قدم حول الضمير ظاهرا لوقوعه أول الكلام وحول الظاهر ضميرا اختصارا ويقرب من ذلك قولهم ذكاة الجنين ذكاة أمه أبو يوسف في أن الخبر منزل منزلة المبتدإ لا أنه هو قال أبو حنيفة والرواية برفع الذكاتين وقد حرفه بعضهم [ ص: 210 ] فنصب الذكاة لينقلب تأويله فيستحيل المعنى عن الإباحة إلى الحظر وقال الخطابي المطرزي والنصب في قوله ذكاة أمه وشبهه خطأ .