[ ص: 787 ] فصول في ذكر دول متفرقة
[ ص: 788 ] [ ص: 789 ] فصل
في بالأندلس الدولة الأموية القائمة
[138 - 428 هـ]
أولهم: عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، بويع بالخلافة لما دخل الأندلس هاربا; وذلك في سنة ثمان وثلاثين ومائة، وكان من أهل العلم والعدل، مات سنة سبعين ومائة في ربيع الآخر.
وقام بعده ابنه هشام أبو الوليد، ومات في شهر صفر سنة ثمانين ومائة.
وقام بعده ابنه الحكم أبو المظفر، الملقب: بالمرتضى، ومات في ذي الحجة، سنة ست ومائتين.
وقام بعده ابنه عبد الرحمن، وهو بالأندلس من الأموية، وكساه أبهة الجلالة، وفي أيامه أحدث أول من فخم الملك بالأندلس لبس الطرز، وضرب الدراهم، ولم يكن فيها دار ضرب منذ فتحها العرب، وإنما كانوا يتعاملون بما يحمل إليهم من دراهم أهل المشرق.
وكان يشبه في جبروتيته، بالوليد بن عبد الملك وبالمأمون العباسي في طلب الكتب الفلسفية، وهو الأندلس، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. أول من أدخل الفلسفة
وقام بعده ابنه محمد، مات في صفر، سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
وقام ابنه المنذر، ومات في صفر، سنة خمس وسبعين.
[ ص: 790 ] وقام أخوه عبد الله; وهو أصلح خلفاء الأندلس علما ودينا، مات في ربيع الأول، سنة ثلاثمائة.
وقام حفيده عبد الرحمن بن محمد الملقب: بالناصر; وهو أول من تسمى بالأندلس بالخلافة وبأمير المؤمنين; وذلك لما وهت الدولة العباسية في أيام وكان الذين قبله إنما يتسمون بالأمير فقط، مات في رمضان، سنة خمسين وثلاثمائة. المقتدر،
وقام ابنه الحكم المستنصر، ومات في صفر سنة ست وستين.
وقام ابنه هشام المؤيد، ثم خلع وحبس سنة تسع وتسعين.
وقام محمد بن هشام بن عبد الجبار بن الناصر عبد الرحمن، ولقب: المهدي ستة عشر شهرا، ثم خرج عليه ابن أخيه هشام بن سليمان بن الناصر عبد الرحمن، وبويع، وتلقب: بالرشيد، فحاربه عمه وقتله، واتفق الناس على خلع عمه، فاختفى ثم قتل.
وبايعوا ابن أخي هشام المقتول سليمان بن الحكم المستنصر، ولقب: بالمستعين، ثم قاتلوه، وأسر سنة ست وأربعمائة.
وقام عبد الرحمن بن عبد الملك بن الناصر، ولقب: المرتضي، وقتل في آخر العام.
ثم وهت الدولة الأموية، وقامت الدولة العلوية الحسنية.