[وفاة المستنجد بالله]
وكان الظاهر خشقدم أول ما قلد قدم نائب الشام جانم لموافقة كانت بينه وبين [ ص: 777 ] العسكر في سلطنته، فأمر الظاهر حين بلغه قدومه بطلوع الخليفة والقضاة الأربعة والعسكر إلى القلعة، وأرسل إلى نائب الشام يأمره بالانصراف، فانصرف بعد شروط شرطها.
وعاد القضاة والعسكر إلى منازلهم، واستمر الخليفة ساكنا بالقلعة، ولم يمكنه من عوده إلى سكنه المعتاد، فاستمر بها إلى أن مات يوم السبت رابع عشري المحرم سنة أربع وثمانين وثمانمائة، بعد تمرضه نحو عامين بالفالج، وصلي عليه الظاهر بالقلعة، ثم أنزل إلى مدفن الخلفاء بجوار المشهد النفيسي، وقد بلغ التسعين أو جاوزها.