[الجواليقي والمقتفي وإفحام ابن التلميذ النصراني]
ولما دعا الإمام المقتفي أبا منصور الجواليقي النحوي ليجعله إماما يصلي [ ص: 677 ] به... دخل عليه، فما زاد على أن قال: (السلام على أمير المؤمنين ورحمة الله.
وكان ابن التلميذ النصراني الطبيب قائما، فقال: ما هكذا يسلم على أمير المؤمنين يا شيخ؟!
فلم يلتفت إليه وقال: يا أمير المؤمنين; سلامي هو ما جاءت به السنة النبوية... وروى الحديث، ثم قال: يا أمير المؤمنين; لو حلف حالف: أن نصرانيا أو يهوديا لم يصل إلى قلبه نوع من أنواع العلم على الوجه... لما لزمته كفارة؛ لأن الله ختم على قلوبهم، ولن يفك ختم الله إلا الإيمان، فقال ابن الجواليقي، صدقت وأحسنت، وكأنما ألجم ابن التلميذ بحجر مع غزارة أدبه). المقتفي: