فصل
في إنفاقه ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه أجود الصحابة
قال تعالى: وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى [الليل: 18، 17] إلى آخر السورة. قال : (أجمعوا على أنها نزلت في ابن الجوزي ). أبي بكر
وأخرج عن أحمد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة » فبكى أبي بكر ، وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟ !. أبو بكر ما نفعني مال قط ما نفعني مال
وأخرج أبو يعلى من حديث - رضي الله عنها - مرفوعا مثله. عائشة
قال ابن كثير : وروي أيضا من حديث علي، وابن عباس، وأنس، وجابر بن عبد الله، رضي الله عنهم. وأبي سعيد الخدري،
وأخرجه عن الخطيب مرسلا، وزاد: سعيد بن المسيب (وكان رسول الله [ ص: 114 ] - صلى الله عليه وسلم - يقضي في مال كما يقضي في مال نفسه). أبي بكر
وأخرج من طرق عن ابن عساكر عائشة : (أن وعروة بن الزبير - رضي الله عنه - أسلم يوم أسلم وله أربعون ألف دينار - وفي لفظ: أربعون ألف درهم - فأنفقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم). أبا بكر
وأخرج عن أبو سعيد بن الأعرابي رضي الله عنهما قال: (أسلم ابن عمر رضي الله عنه يوم أسلم وفي منزله أربعون ألف درهم فخرج إلى المدينة في الهجرة وما له غير خمسة آلاف، كل ذلك ينفق في الرقاب والعون على الإسلام). أبو بكر
وأخرج عن ابن عساكر - رضي الله عنها -: (أن عائشة أعتق سبعة كلهم يعذب في الله). أبا بكر
وأخرج ابن شاهين في «السنة»، والبغوي في «تفسيره»، عن وابن عساكر قال: ابن عمر كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ، وعليه عباءة قد خللها في صدره بخلال، فنزل عليه جبريل - عليه السلام - فقال: يا محمد، ما لي أرى أبو بكر الصديق عليه عباءة قد خللها في صدره بخلال؟ ! فقال: «يا جبريل، أنفق ماله علي قبل الفتح»، قال: فإن الله تعالى يقرأ عليه السلام، ويقول: «قل له: أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟» فقال أبا بكر : أسخط على ربي؟ ! أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض أبو بكر غريب، وسنده ضعيف جدا.
وأخرج أبو نعيم عن أبي هريرة، مثله، وسندهما ضعيف أيضا. وأخرج وابن مسعود نحوه من حديث ابن عساكر . ابن عباس
[ ص: 115 ] وأخرج بسند واه أيضا عن الخطيب - رضي الله عنهما -، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ابن عباس هبط علي جبريل وعليه طنفسة وهو متخلل بها، فقلت: يا جبريل، ما هذا؟ قال: إن الله أمر الملائكة أن تتخلل في السماء كتخلل في الأرض». أبي بكر
قال ابن كثير : (منكر جدا، قال: ولولا أن هذا والذي قبله يتداوله كثير من الناس.. لكان الإعراض عنهما أولى).
وأخرج أبو داود عن والترمذي، قال: عمر بن الخطاب، - إن سبقته يوما -، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك؟» قلت: مثله، أبا بكر بكل ما عنده، فقال: «يا أبو بكر ، ما أبقيت لأهلك؟» قال: أبقيت لهم الله ورسوله، أبا بكر قلت: لا أسبقه إلى شيء أبدا). وأتى قال (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق، فوافق ذلك ما عندي، قلت: اليوم أسبق : حسن صحيح. الترمذي
وأخرج أبو نعيم في «الحلية» عن : الحسن البصري أن أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقته فأخفاها، فقال: يا رسول الله هذه صدقتي ولله عندي معاد، وجاء أبا بكر بصدقته فأظهرها، فقال: يا رسول الله هذه صدقتي ولي عند الله معاد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بين صدقتيكما كما كلمتيكما». عمر إسناده جيد لكنه مرسل.
وأخرج عن الترمذي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة
، فإن له عندنا يدا يكافئه الله بها يوم القيامة، وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبا بكر ». أبي بكر ما لأحد عندنا يد.. إلا وقد كافأناه، إلا
وأخرج عن البزار - رضي الله عنه - قال: أبي بكر الصديق جئت بأبي قحافة إلى [ ص: 116 ] النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «هلا تركت الشيخ حتى آتيه»، قال: بل هو أحق أن يأتيك، قال: «إنا نحفظه لأيادي ابنه عندنا».
وأخرج عن ابن عساكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس ، واساني بنفسه وماله، وأنكحني ابنته». أبي بكر «ما أحد عندي أعظم يدا من