ذكر افتداء من بقي من السبي
روى الشيخان وأبو داود والنسائي ومحمد بن عمر عن رضي الله عنه قال : أبي سعيد الخدري بني المصطلق ، فأصبنا سبايا ، وبنا شهوة إلى النساء ، واشتدت علينا العزوبة ، وأحببنا الفداء ، فقلنا : نعزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ؟
فسألناه عن ذلك ، فقال : ما عليكم ألا تفعلوا ، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا هي كائنة [ ص: 348 ] خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة
قال محمد بن عمر رحمه الله : فكان أبو سعيد يقول : ، وخير من خير منهن أن تقيم عند من صارت في سهمه فأبين إلا الرجوع . وافتديت المرأة والذرية بست فرائض ، فافتدوا الذرية والنساء ، ورجعوا بهم إلى بلادهم
وخرجت بجارية أبيعها في السوق ، فقال لي يهودي : يا أبا سعيد ، لعلك تريد بيعها وفي بطنها منك سخلة ، فقلت : كلا إني كنت أعزل عنها ، قال : تلك الموءودة الصغرى ، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ذلك ، فقال : كذبت يهود ، كذبت يهود . فقدم علينا وفدهم