يصافح به عباده ما جاء أن الحجر الأسود يمين الله تعالى في الأرض
روى عن الطبراني - رضي الله تعالى عنهما- قال: عبد الله بن عمرو بن العاص أبي قبيس، له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه بحق، وهو يمين الله- تعالى- في الأرض، يصافح به خلقه» . قال [ ص: 179 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي الركن يوم القيامة أعظم من
رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الله بن المؤمل، وهو ضعيف.
وروى الطبراني عن وأبو عبيد القاسم بن سلام رضي الله تعالى عنهما- ابن عباس- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الحجر يمين الله تعالى في الأرض» .
ورواه الأزرقي وأبو طاهر المخلص عنه موقوفا بلفظ: الحجر الأسود يمين الله تعالى في الأرض، فمن لم يدرك بيعة النبي صلى الله عليه وسلم فمسح الحجر فقد بايع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ورواه الأزرقي أيضا عنه موقوفا بلفظ: الركن يمين الله تعالى في الأرض، يصافح به عباده كما يصافح أحدكم أخاه.
وفي لفظ رواه محمد بن أبي عمر العدني والأزرقي أن هذا الركن الأسود يمين الله تعالى في الأرض يصافح بها خلقه، والذي نفس بيده ما من مسلم يسأل الله تعالى عنده شيئا إلا أعطاه إياه . ابن عباس
قال الحافظ في المطالب العالية: موقوف صحيح الإسناد، زاد تلميذه في المقاصد الحسنة فقال: وله شواهد، منها ما رواه الحافظ السخاوي الديلمي عن مرفوعا: أنس
الحجر الأسود يمين الله في الأرض. فمن مسح يده على الحجر فقد بايع الله تعالى ألا يعصيه ، ومنها: ما
رواه الحارث بن أبي أسامة والخطيب عن وابن عساكر جابر بن عبد [ ص: 180 ] الله- رضي الله تعالى عنها-. مرفوعا: «الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها عباده» .
قال الإمام رضي الله تعالى عنه: معنى أنه يمين الله في الأرض أن من صافحه: الخطابي
أي الحجر- كان له عند الله عهد، وجرت العادة بأن العهد يعقده الملك بالمصافحة لمن يريد موالاته والاختصاص به، فخاطبهم بما يعهدونه.
وقال في النهاية: هذا كلام تمثيل وتخييل، أن الملك كان إذا صافح رجلا قبل الرجل يده، فكان الحجر الأسود لله بمنزلة اليمين للملك حيث يستلم ويلثم.
وقال المحب: الطبري : معناه أن كل ملك قدم عليه الوافد قبل يمينه، فلما كان الحاج أول ما يقدم يسن له تقبيله نزل بمنزلة يمين الملك ولله المثل الأعلى.