الباب السابع عشر في إعلام الوحش برسالته صلى الله عليه وسلم
روى عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى قال : مجاهد عنبس قال : كنت أسوق بقرة لآل لنا فسمعت من جوفها : يا آل ذريح ، قول فصيح ، رجل يصيح : لا إله إلا الله .
قال : فقدمنا مكة فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج بمكة . حدثنا شيخ أدرك الجاهلية يقال له
ذريح- بذال معجمة مفتوحة فراء مكسورة فمثناة تحتية فحاء مهملة .
وروى عن الإمام أحمد رضي الله تعالى قال : أبي هريرة الحديث . جاء ذئب إلى راعي غنم فأخذ شاة فطلبه الراعي حتى انتزعها منه ، فصعد الذئب على تل فأقعى فقال : عمدت إلى رزق رزقنيه الله انتزعته مني؟ فقال الرجل : تالله إن رأيت كاليوم! ذئب يتكلم! فقال الذئب : أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين يخبركم بما مضى وما هو كائن . وكان الرجل يهوديا فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر وصدقه النبي صلى الله عليه وسلم .
ويأتي بتمامه في المعجزات ويأتي فيها قول الضب له : أنت رسول الله . [ ص: 295 ]