روى في مسنده من طريق الحسن بن سفيان رفاعة بن الحجاج عن أبيه عن الحسين ابن السائب قال : عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ، فأخذ القوس والنبل ، وقال : إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع كان الرمي وإذا دنوا حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة حتى تقصف ، فإذا تقصفت وضعناها وأخذنا بالسيوف وكانت المجالدة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «هكذا نزلت الحرب ، من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم» . لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن معه : «كيف تقاتلون ؟ » فقام
[وفي الصحيحين من طريق عمرو بن أبي سفيان عن قال : [ ص: 251 ] أبي هريرة
عاصم بن أبي الأقلح . . الحديث بطوله في قصة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم وفيه قصة طويلة وفيه خبيب بن عدي ، عاصما قال : لا أنزل في ذمة مشرك وكان قد عاهد الله أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك ، فأرسلت قريش ليؤتوا بشيء من جسده ، وكان قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر ، فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته منهم؛ ولذلك كان يقال : حمي الدبر ، وفي هذه القصة يقول أن حسان :
لعمري لقد ساءت هذيل بن مدرك أحاديث كانت في خبيب وعاصم أحاديث لحيان صلوا بقبيحها
ولحيان ركابون شر الجرائم