الباب الثالث والخمسون في أبي حنيفة والإمام مالك رحمهم الله تعالى والإمام الشافعي إشارته صلى الله عليه وسلم إلى وجود الإمام
روى الإمام من طريق أحمد وبقية رجاله رجال الصحيح شهر بن حوشب في الحلية عن وأبو نعيم ، والشيخان والترمذي ، أبي هريرة في الحلية ، وأبو نعيم عنه من طريق آخر ، وابن أبي شيبة وأبو بكر الشيرازي في الألقاب ، من طريق آخر برجال الصحيح ، والطبراني وأبو يعلى والبزار عن وابن أبي شيبة قيس بن سعد بن عبادة ، عن والطبراني رضي الله عنهم ابن مسعود الشيرازي وأبي نعيم : «لو كان العلم معلقا بالثريا لناله رجال من فارس» . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لو كان الإيمان عند الثريا» ، ولفظ
وفي لفظ : «من أبناء فارس» ، زاد في حديث الطبراني قيس : فارس» ولفظ «لناله رجال من أبناء «لناله رجل» ، وفي لفظ : «قوم» ، وفي لفظ : مسلم : فارس» . «ناس من أبناء
قال الشيخ رحمه الله تعالى : فهذا أصل صحيح يعتمد عليه في البشارة والفضيلة ، ويستغنى به عن الخبر الموضوع . انتهى .
وما جزم به شيخنا من أن الإمام رضي الله عنه هو المراد من هذا الحديث السابق ظاهر لا شك فيه ، لأنه لم يبلغ من أبناء أبا حنيفة فارس في العلم مبلغه ، ولا مبلغ أصحابه ، وليس المراد بفارس البلد المعروف ، بل جنس من العجم وهم الفرس ، كان جد الإمام منهم . [ ص: 117 ] أبي حنيفة