الباب السادس في مسحه- صلى الله عليه وسلم- على الخف والجبائر
وفيه أنواع :
الأول : في أن النبي- صلى الله عليه وسلم- «مسح على الخفين خلافا للمبتدعة» .
روى الأئمة مالك ، والشافعي ، ، وأحمد ، والبخاري ، والنسائي ، عن وابن ماجه رضي الله تعالى عنه- سعد بن أبي وقاص- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مسح على الخفين»
وروى الإمام ، أحمد رضي الله تعالى عنه- قال : رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «يمسح على خفيه وعلى خماره» سلمان- . عن
وروى الأئمة ، الشافعي ، وأحمد ، والترمذي ، عن والنسائي رضي الله تعالى عنه- بلال- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «مسح على الخفين والخمار»
وروى وقال : على شرطهما ، وأقره الحاكم- الذهبي - عنه قال : . «دخلت الأسواق مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فذهب لحاجته ، قال : فجاء فناولته ماء فتوضأ ، ثم ذهب ليخرج ذراعيه من جبته فلم يقدر ، فأخرجهما من تحت الجبة فتوضأ ، ومسح على الخفين»
وروى الإمام ، أحمد بسند جيد- عن والبزار- رضي الله تعالى عنه- قال : ثوبان- . «رأيت النبي- صلى الله عليه وسلم- توضأ ومسح على الخفين ، وعلى الخمار ، وعلى العمامة»
وروى ، عن الدارقطني - رضي الله تعالى عنها- قالت : «ما زال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يمسح منذ أنزل عليه المائدة ، حتى لحق بالله عز وجل» . عائشة
وروى - بسند حسن- عن الطبراني ربيعة بن كعب الأسلمي- رضي الله تعالى عنه .
رضي الله تعالى عنه- قال : «قدمت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعد نزول المائدة ، فرأيته يمسح على الخفين» جرير بن عبد الله- . قال
وروى الجماعة عنه قال : زاد «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بال ثم توضأ ومسح على الخفين» في رواية : فقيل له : قبل المائدة أو بعد المائدة ؟ فقال : ما أسلمت إلا بعد المائدة . [ ص: 55 ] الترمذي
قال قال الأعمش : إبراهيم : «وكان أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعجبهم هذا الحديث؛ لأن إسلام جرير كان بعد المائدة» .
وروى الشيخان عن - رضي الله تعالى عنه- قال : المغيرة بن شعبة . «كنت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في سفر فأهويت لأنزع خفيه ، فقال : «دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين» ، فمسح عليهما
وروى الإمام ، أحمد ، وأبو داود - وقال : حسن صحيح- والترمذي عنه وابن ماجه . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توضأ ومسح على الخفين والنعلين»
وقال : «كان أبو داود عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث هذا الحديث» ؛ لأن المعروف عن المغيرة . «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- مسح على الخفين»
وروى الإمام ، أحمد ، وأبو داود ، والترمذي عن وابن ماجه ابن بريدة- رضي الله تعالى عنه- أهدى لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- خفين أسودين ساذجين ، فلبسهما . ثم توضأ ، ومسح عليهما» النجاشي . «أن
وروى - وقال : ليس إسناده بمتصل- عن أبو داود رضي الله تعالى عنه- قال : أبي موسى الأشعري- . «مسح رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الجوربين»
وروى أيضا أوس بن أبي أوس- قال : «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توضأ ومسح على نعليه ، وقدميه» . عن
وروى الإمام أحمد والبخاري قال : «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مسح على عمامته وعلى خفيه» عمرو بن أمية الضمري : . [ ص: 56 ] عن
وروى الإمام ، أحمد ، وأبو داود المغيرة قال : مسح رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على الخفين ، فقلت : يا رسول الله نسيت . فقال : «بل أنت نسيت ، بهذا أمرني ربي عز وجل» . عن
وروى عنه ، مسلم تبوك ، قال : فتبرز رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قبل الحائط ، فحملت معه إداوة قبل الفجر ، فلما رجع أخذت أهريق على يديه من الإداوة ، فغسل يديه ووجهه وعليه جبة من صوف [فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجبة ، فغسل ذراعيه ومسح برأسه ، ثم أهويت لأنزع خفيه] ، فقال :
«دعهما ، فإني أدخلتهما طاهرتين» ، فمسح عليهما . الحديث . أنه غزا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- غزوة
والأحاديث في هذا الباب كثيرة جدا ، وفيما ذكر كفاية .