تنبيهان :
الأول : تقدم في حديث حسن أنه لم يكن له صلى الله عليه وسلم بواب .
عن قال : أنس الحديث . مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة ، وهي تبكي عند قبر ، فقال : «اتقي الله ، واصبري» قالت : إليك عني ، فإنك تخلو من مصيبتي ، قال : فجاوزها ، ومضى ، فمر بها رجل فقال : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : ما عرفته ؟ قال : إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فجاءت إلى بابه ، فلم تجد عليه بوابا .
ولا يخالف هذا حديث أنه كان بوابا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما جلس على القف؛ لأنه صلى الله عليه وسلم إذا لم يكن في شغل من أهله ، ولا انفراد من أمره ، يرفع الحجاب بينه وبين الناس ، ويبرز لطالب الحاجة إليه . أبي موسى
وفي حديث حين استأذن له الأسود في قصة ، حلف ألا يدخل على نسائه شهرا ، ففيه أنه كان في وقت خلوته بنفسه يتخذ بوابا ، ولولا ذلك لاستأذن عمر بن الخطاب لنفسه ، ولم يحتج إلى قوله : يا عمر رباح استأذن لي ، ويحتمل أن يكون سبب استئذان أنه خشي أن يكون وجد عليه بسبب ابنته ، فأراد أن يختبر ذلك باستئذانه عليه ، فلما أذن اطمأن ، قاله الحافظ . عمر