تنبيهات
الأول : فذكرها اختلفوا في وقت خروجهم متى كان قبل غزوة أحد ، وقال البخاري كانت بعد قتل الزهري : كعب بن الأشرف ، ووصله يعقوب بن سفيان في تاريخه . قال ابن سعد : كانت في رمضان سنة ست . وقيل من ذي الحجة سنة خمس ، وقدمه في الإشارة .
وقيل في ذي الحجة سنة أربع . وقيل في رجب سنة ثلاث ، والله أعلم .
الثاني : وقع في الصحيح : وهو بخيبر ، ويقال في حصن له بأرض الحجاز ، فيحمل أن حصنه كان قريبا من خيبر في طرف أرض الحجاز . وقال في النور : خيبر من الحجاز .
الثالث : في حديث رضي الله تعالى عنه في الصحيح أن البراء عبد الله بن عتبة كان فيهم كما تقدم ذكره . قال الحافظ الدمياطي صوابه : عبد الله بن أنيس . وقال في الزهر : زعم أن البخاري عبد الله بن عتبة كان معهم ولم أر من قاله غير حتى قال بعض العلماء في الصحابة : البخاري عبد الله بن عتبة اثنان لا ثالث لهما . الأول الذكواني وليس من هؤلاء بشيء لأنهم قالوا إن كلهم من الأنصار .
الرابع : عبد الله بن عتبة ، ذكره بعضهم في الصحابة والأكثرون على أنه تابعي . قلت :
ظاهر كلام صاحب الزهر أن ذكره من عند نفسه ، وليس كذلك بل الذي قاله هو البخاري كما روى البراء بن عازب عنه ، وكون البخاري عبد الله بن عتبة ذكوانيا لا يخالف قول من قال إنهم من الأنصار لاحتمال أنه كان حليفا للأنصار . وفي الحديث : «وحليفنا منا» ، وعبد الله بن أنيس كان معهم وليس هو من الأنصار قطعا بل هو جهني حالفهم . ولم يعرج في الفتح [ ص: 106 ]
والإصابة على ما ذكره الدمياطي ومغلطاي ، والصحيح ما في الصحيح لصحة سنده ، والله تعالى أعلم .
وقال في جامع الأصول إنه ابن الأثير عبد الله بن عنبة بكسر العين المهملة وفتح النون .
قال الحافظ في الفتح : «وهو غلط منه؛ فإنه خولاني لا أنصاري ومتأخر الإسلام ، وهذه القصة متقدمة . والرواية بضم العين المهملة وسكون التاء الفوقية لا بالنون» .
الخامس : في حديث عبد الله بن عتيك : فانكسرت ساقي ، وفي الرواية عنه فانخلعت رجلي ، ويجمع بينهما بأنها انخلعت من المفصل وانكسرت من الساق .
السادس : قول عبد الله بن عتيك : «فأدركت أصحابي قبل أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فبشرته» يحمل على أنه لما سقط من الدرجة وقع له جميع ما تقدم ، لكنه من شدة ما كان فيه من الاهتمام بالأمر ما أحس بالألم وأعين على المشي أولا وعليه ينزل قوله : «فقمت أمشي ما بي قلبة» . ثم لما تمادى عليه المشي أحس بالألم فحمله أصحابه فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على رجله فزال عنه جميع الألم ببركته صلى الله عليه وسلم .
السابع : ذكر ابن عتبة فيمن توجه لقتل ابن أبي الحقيق أسعد بن حرام . قال في الروض : ولا نعرف أحدا ذكره غيره . وفي الإكليل عن للحاكم أنه ذكر فيهم الزهري أسعد بن حرام . قال في الزهر : ولما ذكر ابن الكلبي عبد الله بن أنيس قال : هو أسعد بن حرام ، فيحتمل أن يكون اشتبه على بعض الرواة عن هذين الإمامين يعني الزهري وابن عقبة . قلت : شيخ الزهري ابن عقبة فهو متابع له .
الثامن : في بيان غريب ما سبق :
سلام : اختلف في تشديد لامه وتخفيفها ، وجزم في الفتح بالتشديد .
الحقيق : بضم الحاء المهملة وفتح القاف وسكون التحتية وبقاف أخرى .
خيبر : تقدم الكلام عليها في غزوتها .
الحجاز : بكسر الحاء المهملة : مكة والمدينة واليمامة ومخالفيها . قال الإمام الشافعي .
وقال غيره ما بين نجد والسراة . وقال ما حجز بين الكلبي : اليمامة والعروض ، وما بين نجد والسراة .
حزب : بفتحتين والزاي مشددة : جمع .
الأحزاب : الطوائف التي تجتمع على محاربة الأنبياء صلى الله عليهم وسلم .
يتصاولان : يقال تصاول الفحلان إذا حمل كل منهما على الآخر ، وأراد بهذا الكلام أن [ ص: 107 ]
كل واحد من الأوس والخزرج كان يدفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويتفاخران بذلك ، فإذا فعل أحدهما شيئا فعل الآخر مثله .
الفحل : بفتح الفاء وسكون الحاء المهملة وباللام : الذكر من الإبل .
الغناء : بغين معجمة فنون كسحاب : النفقة .
يزلف : يقرب .
أجلب عليه : بفتح أوله وسكون الجيم وفتح اللام والموحدة : جمع ما قدر عليه ممن أطاعه .
غطفان : بفتح الغين المعجمة والطاء المهملة وبالفاء وبعد الألف نون : قبيلة نسبت إلى جدها .
بنو سلمة : بكسر اللام .
عتيك : بفتح العين المهملة وكسر الفوقية وسكون التحتية وبالكاف .
سنان : بكسر السين المهملة وبالنون .
أنيس : بضم أوله وفتح النون وسكون التحتية وسين مهملة .
ربعي : بكسر الراء وسكون الموحدة وكسر العين المهملة .
خزاعي : بضم الخاء المعجمة وبالزاي وبعد الألف عين مهملة مكسورة فتحتية مشددة .
البراء : بفتح الموحدة المخففة وبالمد على المشهور ، وحكى الزاهد القصر . أبو عمر
الوليد : بفتح الواو وكسر اللام وسكون التحتية والدال المهملة ، وهو هنا الصبي .
دنوا : قربوا .
راح : براء فألف فحاء مهملة : رجع هنا .
السرح : بفتح السين وسكون الراء وبالحاء المهملات : المال السائم من إبل وبقر وغنم .
القبس : بفتح القاف والموحدة وبالسين المهملة : الشعلة من النار .
تقنع ثوبه : بفتح الفوقية والقاف والنون المشددة وبالعين المهملة : تغطى به ليخفي شخصه لئلا يعرف .
هتف : بفتح الهاء والفوقية والفاء : ناداه .
يا عبد الله : لم يرد اسمه لأنه لو كان كذلك لكان قد عرفه ، والواقع أنه كان مستخفيا منه ، فالذي يظهر أنه أراد معناه الحقيقي؛ لأن الجميع عباد الله تعالى . [ ص: 108 ]
كمنت : فتح الكاف والميم : اختبأت .
الكوة : بفتح الكاف وتضم النقب في الحائط . وقيل : بالفتح غير النافذة ، وبالضم النافذة .
الأغاليق : بغين معجمة بفتح أوله ما يغلق به الباب ، والمراد هنا المفاتيح؛ لأنه يفتح بها ويغلق ، وفي رواية في الصحيح بالعين المهملة وهو المفتاح .
الوتد : بفتح الواو ، ويقال فيه الود بفتح الواو وتشديد الدال المهملة .
يسمر عنده : بالبناء للمفعول أي يتحدث عنده ليلا .
العلالي : بفتح العين المهملة جمع علية بضم العين وفتح اللام . وتشديد التحتية : الغرفة .
هدأت الأصوات : بالهمز : سكنت .
الأقاليد : بالقاف ، جمع إقليد ، وهو المفتاح .
نذر : بفتح النون وكسر الذال المعجمة والراء : علم .
المهل : بفتح الميم وسكون الهاء وباللام؛ خلاف العجلة .
عمدت : بفتح العين المهملة والميم : قصدت .
إن القوم : بتخفيف إن وهي شرطية دخلت على فعل محذوف يفسره ما بعده مثل قوله تعالى : وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله [التوبة 6] .
لم يخلصوا : بضم اللام .
إلي : بتشديد التحتية .
أهويت نحو الصوت : قصدت صاحب الصوت .
الدهش : بفتح الدال المهملة وكسر الهاء وبالشين المعجمة : الحيران .
لأمه الويل : أتى بالويل هنا للتعجب .
فأضربه : ذكره بلفظ المضارع مبالغة لاستحضاره صورة الحال ، وإن كان ذلك قد مضى .
لم تغن شيئا : أي لم تقتله .
ظبة السيف : بضم الظاء المعجمة المشالة وفتح الموحدة المخففة : حده ، ووقع في غير رواية أبي ذر في الصحيح .
ضبيب : بضاد معجمة وموحدتين وزن رغيف . قال هكذا يروى وما أراه محفوظا وإنما هو ظبة السيف وهو حده ، لأن الضبيب لا معنى له هنا لأنه سيلان الدم من الفم . [ ص: 109 ] الخطابي :
قال هو في رواية القاضي عياض : بالصاد المهملة . أبي ذر
أرى : بضم أوله : أظن .
انخلعت رجله : انقلبت .
الحجل : بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم وباللام : أن يرفع رجلا ويقفز على الأخرى ، وقد يكون بالرجلين إلا أنه قفز ، وقيل الحجل مشي المقيد .
النجاء : بالنصب أي أسرعوا .
لا أبرح : لا أذهب .
الناعية : مؤنثة .
أنعى أبا رافع : كذا ثبت في روايات قال البخاري . ابن التين هي لغة والمعروف أنعو ، والنعي خبر الموت والاسم الناعي .
القلبة : بقاف فلام فباء موحدة مفتوحات فتاء تأنيث الداء .
يدعوا : بفتح الفوقية والدال المهملة : يتركوا .
الميرة : بكسر الميم : طعام يمتاره الإنسان .
الحجرة : بضم الحاء المهملة وسكون الجيم [الغرفة] .
توه به : رفع ذكره .
القبطية : بضم القاف وسكون الموحدة وكسر الطاء المهملة : ثوب من كتان حرير يعمل بمصر؛ نسبة إلى القبط على غير قياس فرقا بينه وبين الإنسان . قال الخليل : إذا جعلت ذلك اسما قلت : قبطية وأنت تريد الثوب بضم القاف وكسرها .
قطني : بفتح القاف وسكون الطاء المهملة فنون فتحتية : ومعناه حسبي أي كفايتي .
وثئت يده : بفتح الواو وكسر الثاء المثلثة فهمزة مفتوحة ففوقية . قال الحافظ : الصواب :
وثئت رجله . قال في الإملاء : يقال : وثئت يده إذا أصابه شيء ليس بكسر . وقال بعض اللغويين : الوثء إنما هو توجع في اللحم لا في العظم . وقال في القاموس : الوثء والوثاءة وصم يصيب اللحم لا يبلغ العظم أو توجع في العظم بلا كسر أو هو الفك .
المنهر : بفتح الميم والهاء وسكون النون بينهما .
اشتدوا : بالشين المعجمة والفوقية : عدوا . وفي رواية بالمهملة والنون أي عنوا .
يفيض بينهم : بتحتية ففاء مكسورة فتحتية ساكنة فضاد معجمة ساقطة ، في لغة تميم . [ ص: 110 ]
وفي لغة غيرهم بظاء معجمة مشالة : أي يموت .
أكذبت نفسي : بالهمزة والكاف والذال المعجمة والفوقية [ألفاها كاذبة] .
أني : بفتح أوله والنون المشددة .
فاظ : بفاء فألف فظاء معجمة مشالة في لغة غير تميم وتقدم .
اليهود : بفتح الدال المهملة؛ لأنه لا ينصرف للعلمية والتأنيث لأنه اسم للقبيلة وفيه أيضا وزن الفعل .
ألذ : بفتح أوله واللام والذال المعجمة المشددة .
أرى : بفتح الهمزة من رؤية العين .
العصابة : الجماعة من الناس .
البيض الرقاق : وفي لفظ : الخفاف ، والمراد بذلك السيوف .
مرحا : المرح بفتح الميم والراء وبالحاء المهملة : النشاط هنا .
الأسد : بضم أوله وسكون السين والدال المهملتين .
العرين والعرينة : بعين فراء مهملتين فتحتية ساكنة فنون ، مأوى الأسد ، يقال ليث عرينة وليث غابة وأصل العرين جماعة الشجر .
المغرف : بضم الميم وسكون الغين المعجمة وكسر الراء وبالفاء : الشجر الملتف الأغصان .
ذفف : بذال معجمة مضمومة ففاء مفتوحة مشددة وفاء أخرى : سريعة القتل .
المجحف : بضم الميم وسكون الجيم وكسر الحاء المهملة وبالفاء . [ ص: 111 ]