روى محمد بن عمر عن - رضي الله عنه - قال : أول من خرج من حصون جابر خيبر - مبارزا - الحارث أخو مرحب في عاديته فقتله - رضي الله عنه - ورجع أصحاب علي الحارث إلى الحصن ، وبرز عامر ، وكان رجلا جسيما طويلا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين برز وطلع عامر «أترونه خمسة أذرع ؟ » وهو يدعو إلى البراز ، فخرج إليه - رضي الله عنه - فضربه ضربات ، كل ذلك لا يصنع شيئا ، حتى ضرب ساقيه فبرك ، ثم ذفف عليه ، وأخذ سلاحه . علي بن أبي طالب
قال : ثم برز ابن إسحاق ياسر وهو يقول :
قد علمت خيبر أني ياسر شاكي السلاح بطل مغاو . [ ص: 126 ] إذا الليوث أقبلت تبادر
وأحجمت عن صولة المساور
قال محمد بن عمر : وكان من أشدائهم ، وكان معه حربة يحوس الناس بها حوسا ، فبرز له فقال له علي بن أبي طالب ، أقسمت ألا خليت بيني وبينه ، ففعل ، الزبير بن العوام :
فقالت صفية لما خرج إليه - رضي الله عنها - : يا رسول الله يقتل ابني ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «بل ابنك يقتله - إن شاء الله» الزبير
فخرج إليه وهو يقول : الزبير
قد علمت خيبر أني زبار قرم لقرم غير نكس فرار
ابن حماة المجد ، ابن الأخيار ياسر لا يغررك جمع الكفار
ثم التقيا فقتله قال الزبير ، : وذكر أن ابن إسحاق هو الذي قتل عليا ياسرا .
قال محمد بن عمر : وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قتل للزبير ياسرا فداك عم وخال ثم قال : ابن عمتي» الزبير . «لكل نبي حواري وحواري
حديث عند سلمة بن الأكوع مسلم ، أن والبيهقي مرحبا - وهو بفتح الميم ، والحاء المهملة ، وسكون الراء - بينهما - وبالموحدة - خرج وهو يخطر بسيفه ، وفي حديث ابن بريدة عن أبيه : خرج مرحب وعليه مغفر معصفر يماني وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه ، وهو يرتجز ويقول :
قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب
قال سلمة : فبرز له عامر وهو يقول :
قد علمت خيبر أني عامر شاكي السلاح بطل مغامر
قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الليوث أقبلت تلهب وأحجمت عن صولة المغلب
أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظرة
فضرب مرحبا ففلق رأسه ، وكان الفتح .
وفي حديث بريدة ، فاختلفا ضربتين ، فبدره - رضي الله عنه - بضربة فقد الحجر والمغفر ورأسه ووقع في الأحراش وسمع أهل العسكر صوت ضربته وقام الناس مع علي حتى أخذ علي المدينة .
وروى الإمام أحمد - رضي الله عنه - قال : لما قتلت علي مرحبا ، جئت برأسه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم . عن