فهذه الأخبار والآثار تعرفك خطر الأمر بسبب دقائق النفاق والشرك الخفي وأنه لا يؤمن منه حتى كان رضي الله عنه يسأل حذيفة عن نفسه وأنه هل ذكر في المنافقين وقال عمر بن الخطاب سمعت من بعض الأمراء شيئا فأردت أن أنكره فخفت أن يأمر بقتلي ، ولم أخف من الموت ولكن خشيت أن يعرض لقلبي التزين للخلق عند خروج روحي فكففت . أبو سليمان الداراني
وهذا من وصدقه وكماله وصفاءه لا أصله . النفاق الذي يضاد حقيقة الإيمان
فالنفاق نفاقان :
أحدهما يخرج من الدين ويلحق بالكافرين ، ويسلك في زمرة المخلدين في النار .
والثاني يفضي بصاحبه إلى النار مدة أو ينقص من درجات عليين ويحط من رتبة الصديقين وذلك مشكوك فيه ولذلك حسن الاستثناء فيه .
وأصل هذا النفاق تفاوت بين السر والعلانية والعجب وأمور أخر لا يخلو عنها إلا الصديقون . والأمن من مكر الله