وأما الآثار : فقال ابن عباس رضي الله عنهما ذللت طالبا فعززت مطلوبا وكذلك قال ابن أبي مليكة رحمه الله ما رأيت مثل ابن عباس ، إذا رأيته رأيت أحسن الناس وجها ، وإذا تكلم فأعرب الناس لسانا وإذا أفتى فأكثر الناس علما .
وقال ابن المبارك رحمه الله عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة وقال بعض الحكماء إني لا أرحم رجالا كرحمتي لأحد رجلين رجل يطلب العلم ولا يفهم ورجل يفهم العلم ولا يطلبه .
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه لأن أتعلم مسألة أحب إلي من قيام ليلة .
وقال أيضا : : " كن عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تكن الرابع فتهلك " وقال عطاء مجلس علم يكفر سبعين مجلسا من مجالس اللهو .
وقال عمر رضي الله عنه موت ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه .
وقال الشافعي رضي الله عنه طلب العلم أفضل من النافلة .
وقال ابن عبد الحكم رحمه الله كنت عند مالك أقرأ عليه العلم ، فدخل الظهر فجمعت الكتب لأصلي فقال يا هذا ما الذي قمت إليه بأفضل مما كنت فيه إذا صحت النية .
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه من رأى أن الغدو إلى طلب العلم ليس بجهاد فقد نقص في رأيه وعقله .
فضيلة التعليم .
أما الآيات فقوله عز وجل ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون والمراد هو التعليم والإرشاد .
وقوله تعالى : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس ولا يكتمونه وهو إيجاب للتعليم .
وقوله تعالى : وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون وهو تحريم للكتمان ، كما قال تعالى في الشهادة : ومن يكتمها فإنه آثم قلبه