وقال
السري السقطي نفسي منذ ثلاثين سنة تطالبني أن أغمس جزرة في دبس ، فما أطعمتها وقال
أبو بكر الجلاء أعرف
nindex.php?page=treesubj&link=18336_29542رجلا تقول له نفسه : أنا أصبر لك على طي عشرة أيام ، وأطعمني بعد ذلك شهوة أشتهيها . فيقول لها : لا أريد أن تطوى عشرة أيام ، ولكن اتركي هذه الشهوة وروي أن عابدا دعا بعض إخوانه فقرب إليه رغفانا فجعل أخوه يقلب الأرغفة ليختار أجودها فقال له العابد : مه أي شيء تصنع ؟ أما علمت أن في الرغيف الذي رغبت عنه كذا وكذا حكمة ، وعمل فيه كذا وكذا صانعا حتى استدار من السحاب الذي يحمل الماء ، والماء الذي يسقي الأرض والرياح والأرض والبهائم وبني آدم حتى صار إليك ، ثم أنت بعد هذا تقلبه ولا ترضى به .
وفي ؟! الخبر :
nindex.php?page=treesubj&link=24625_27209لا يستدير الرغيف ويوضع بين يديك حتى يعمل فيه ثلاثمائة وستون صانعا أولهم
ميكائيل عليه السلام الذي يكيل الماء من خزائن الرحمة ثم الملائكة التي تزجي السحاب والشمس والقمر والأفلاك وملائكة الهواء ، ودواب الأرض ، وآخرهم الخباز :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=18وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها .
وقال بعضهم : أتيت
قاسما الجرعي فسألت
nindex.php?page=treesubj&link=24625عن الزهد أي شيء هو ؟ فقال أي شيء سمعت فيه ؟ فعددت أقوالا فسكت فقلت : أي شيء تقول أنت ؟ فقال : اعلم أن البطن دنيا العبد ، فبقدر ما يملك من بطنه يملك من الزهد ، وبقدر ما يملكه بطنه تملكه الدنيا وكان بشر بن الحارث قد اعتل مرة ، فأتى
عبد الرحمن الطبيب يسأله عن شيء يوافقه من المأكولات ، فقال تسألني ، فإذا وصفت لك لم تقبل مني . قال صف لي حتى أسمع قال : تشرب سكنجبينا وتمص سفرجلا ، وتأكل .
بعد ذلك اسفيذباجا فقال له بشر هل تعلم شيئا اقل من السكنجبين يقوم مقامه ؟ قال : لا . قال : أنا أعرف . قال : ما هو ؟ قال : الهندبا بالخل ثم قال أتعرف شيئا أقل من السفرجل يقوم مقامه ؟ قال : لا . قال : أنا أعرف . قال : ما هو ؟ قال : الخرنوب الشامي قال فتعرف شيئا أقل من الاسفيذباج يقوم مقامه ؟ قال لا ، قال : أنا أعرف : ؟ : ماء الحمص بسمن البقر في معناه . فقال له
عبد الرحمن : أنت أعلم مني بالطب ، فلم تسألني .
وَقَالَ
السَّرِيُّ السَّقْطِيُّ نَفْسِي مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً تُطَالِبُنِي أَنْ أَغْمِسَ جَزَرَةً فِي دِبْسٍ ، فَمَا أَطْعَمْتُهَا وَقَالَ
أَبُو بَكْرِ الْجَلَاءِ أَعْرِفُ
nindex.php?page=treesubj&link=18336_29542رَجُلًا تَقُولُ لَهُ نَفْسُهُ : أَنَا أَصْبِرُ لَكَ عَلَى طَيِّ عَشَرَةِ أَيَّامٍ ، وَأَطْعِمْنِي بَعْدَ ذَلِكَ شَهْوَةً أَشْتَهِيهَا . فَيَقُولُ لَهَا : لَا أُرِيدُ أَنْ تُطْوَى عَشَرَةَ أَيَّامٍ ، وَلَكِنِ اتْرُكِي هَذِهِ الشَّهْوَةَ وَرُوِيَ أَنَّ عَابِدًا دَعَا بَعْضَ إِخْوَانِهِ فَقَرَّبَ إِلَيْهِ رُغْفَانًا فَجَعَلَ أَخُوهُ يُقَلِّبُ الْأَرْغِفَةِ لِيَخْتَارَ أَجْوَدَهَا فَقَالَ لَهُ الْعَابِدُ : مَهْ أَيَّ شَيْءٍ تَصْنَعُ ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ فِي الرَّغِيفِ الَّذِي رَغِبْتَ عَنْهُ كَذَا وَكَذَا حِكْمَةٍ ، وَعَمِلَ فِيهِ كَذَا وَكَذَا صَانِعًا حَتَّى اسْتَدَارَ مِنَ السَّحَابِ الَّذِي يَحْمِلُ الْمَاءَ ، وَالْمَاءِ الَّذِي يَسْقِي الْأَرْضَ وَالرِّيَاحَ وَالْأَرْضَ وَالْبَهَائِمِ وَبَنِي آدَمَ حَتَّى صَارَ إِلَيْكَ ، ثُمَّ أَنْتَ بَعْدَ هَذَا تُقَلِّبُهُ وَلَا تَرْضَى بِهِ .
وَفِي ؟! الْخَبَرِ :
nindex.php?page=treesubj&link=24625_27209لَا يَسْتَدِيرُ الرَّغِيفُ وَيُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتَّى يَعْمَلَ فِيهِ ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتُّونَ صَانِعًا أَوَّلُهُمْ
مِيكَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ الَّذِي يَكِيلُ الْمَاءَ مِنْ خَزَائِنِ الرَّحْمَةِ ثُمَّ الْمَلَائِكَةُ الَّتِي تُزْجِي السَّحَابَ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالْأَفْلَاكُ وَمَلَائِكَةُ الْهَوَاءِ ، وَدَوَابُّ الْأَرْضِ ، وَآخِرُهُمُ الْخَبَّازُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=18وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَتَيْتُ
قَاسِمًا الْجَرْعِيَّ فَسَأَلْتُ
nindex.php?page=treesubj&link=24625عَنِ الزُّهْدِ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ ؟ فَقَالَ أَيَّ شَيْءٍ سَمِعْتَ فِيهِ ؟ فَعَدَّدْتُ أَقْوَالًا فَسَكَتَ فَقُلْتُ : أَيُّ شَيْءٍ تَقُولُ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : اعْلَمْ أَنَّ الْبَطْنَ دُنْيَا الْعَبْدِ ، فَبِقَدْرِ مَا يَمْلِكُ مِنْ بَطْنِهِ يَمْلِكُ مِنَ الزُّهْدِ ، وَبِقَدْرِ مَا يَمْلِكُهُ بَطْنُهُ تَمْلِكُهُ الدُّنْيَا وَكَانَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ قَدِ اعْتَلَّ مَرَّةً ، فَأَتَى
عَبْدُ الرَّحْمَنِ الطَّبِيبُ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ يُوَافِقُهُ مِنَ الْمَأْكُولَاتِ ، فَقَالَ تَسْأَلُنِي ، فَإِذَا وَصَفْتُ لَكَ لَمْ تَقْبَلْ مِنِّي . قَالَ صِفْ لِي حَتَّى أَسْمَعَ قَالَ : تَشْرَبُ سِكَنْجَبِينًا وَتَمُصُّ سَفَرْجَلًا ، وَتَأْكُلُ .
بَعْدَ ذَلِكَ اسْفِيذْبَاجَا فَقَالَ لَهُ بِشْرٌ هَلْ تَعْلَمُ شَيْئًا اقْلِ مِنَ السِّكَنْجَبِينِ يَقُومُ مَقَامَهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : أَنَا أَعْرِفُ . قَالَ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : الْهِنْدَبَا بِالْخَلِّ ثُمَّ قَالَ أَتَعْرِفُ شَيْئًا أَقَلَّ مِنَ السَّفَرْجَلِ يَقُومُ مَقَامَهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : أَنَا أَعْرِفُ . قَالَ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : الْخَرْنُوبُ الشَّامِيُّ قَالَ فَتَعْرِفُ شَيْئًا أَقَلَّ مِنَ الِاسْفِيذْبَاجِ يَقُومُ مَقَامَهُ ؟ قَالَ لَا ، قَالَ : أَنَا أَعْرِفُ : ؟ : مَاءُ الْحِمَّصِ بِسَمْنِ الْبَقَرِ فِي مَعْنَاهُ . فَقَالَ لَهُ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ : أَنْتَ أَعْلَمُ مِنِّي بِالطِّبِّ ، فَلِمَ تَسْأَلُنِي .