ومن أبوابه العظيمة: الطمع في الناس لأنه إذا غلب الطمع على القلب لم يزل الشيطان يحبب إليه التصنع والتزين لمن طمع فيه بأنواع ، فلا يزال يتفكر في حيلة التودد والتحبب إليه ، ويدخل كل مدخل للوصول إلى ذلك وأقل أحواله الثناء عليه بما ليس فيه ، والمداهنة له بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقد روى الرياء والتلبيس حتى المطموع فيه كأنه معبوده أن إبليس تمثل صفوان بن سليم لعبد الله بن حنظلة فقال له : يا ابن حنظلة ، احفظ عني شيئا أعلمك به ، فقال : لا حاجة لي به ، قال : انظر فإن كان خيرا أخذت وإن كان شرا رددت ، يا ابن حنظلة ، لا تسأل أحدا غير الله سؤال رغبة ، وانظر كيف تكون إذا غضبت فإني أملكك إذا غضبت .
.