ولم يكن يعرف مجلسه من مجلس أصحابه لأنه كان حيث انتهى به المجلس جلس وما رؤي قط مادا رجليه بين أصحابه حتى لا يضيق بهما على أحد إلا أن يكون المكان واسعا لا ضيق فيه وكان أكثر ما يجلس مستقبل القبلة وكان يكرم من يدخل عليه ، حتى ربما بسط ثوبه لمن ليست بينه وبينه قرابة ولا رضاع ، يجلسه عليه وكان التي تحته فإن أبى أن يقبلها عزم عليه حتى يفعل وما استصفاه أحد إلا ظن أنه أكرم الناس عليه ، حتى يعطي كل من جلس إليه نصيبه ، من وجهه ، حتى كان مجلسه ، وسمعه ، وحديثه ولطيف محاسنه وتوجهه للجالس إليه ، ومجلسه مع ذلك مجلس حياء وتواضع وأمانة قال الله تعالى يؤثر الداخل عليه بالوسادة فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ولقد كان ويكني من لم تكن له كنية فكان يدعى بما كناه به . يدعو أصحابه بكناهم إكراما لهم ، واستمالة لقلوبهم