وَمَلِيحَةٍ شَهِدَتْ لَهَا ضَرَّاتُهَا وَالْحُسْنُ مَا شَهِدَتْ بِهِ الضَّرَّاتُ
وَمَنْ صَحَّتْ فِي الْعِلْمِ إِمَامَتُهُ وَبَانَتْ ثِقَتُهُ لَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى قَوْلِ أَحَدٍ، وَالْعَجَبُ مِنَ الْمُصَنِّفِ كَيْفَ يُورِدُ هَذَا الْكَلَامَ الْمُفْضِيَ لِسُقُوطِ حُرْمَةِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ مَعَ كَمَالِ تَحْذِيرِهِ فِيمَا سَبَقَ فِي تَتَبُّعِ هَفَوَاتِ الْأَئِمَّةِ فَتَنَبَّهْ لِذَلِكَ [ ص: 362 ] وَكَانَ الْأَوْلَى حَذْفُ قَوْلِهِ وَأَنْتَ مِنْهُمْ تَأَدُّبًا مَعَ الْإِمَامِ .يَا نَاطِحَ الْجَبَلِ الْعَالِي لِيُكْلِمَهُ أَشْفِقْ عَلَى الرَّأْسِ لَا تُشْفِقْ عَلَى الْجَبَلِ
حَطَّ فِي الْغَرْبِ رِجْلَهُ صَعِدَ الشَّرْقَ إِلَى السَّمَاءِ
وَثَقِيلٍ لَقِيتُهُ فِي طَرِيقِي يَوْمَ عِيدِي فَمَا سَرُرْتُ بِعِيدِي
قَالَ نَسْعَى إِلَى الْمُصَلَّى جَمِيعًا قُلْتُ: مِنْ هَهُنَا أَكُونُ يَهُودِي
ومليحة شهدت لها ضراتها والحسن ما شهدت به الضرات
ومن صحت في العلم إمامته وبانت ثقته لم يلتفت إلى قول أحد، والعجب من المصنف كيف يورد هذا الكلام المفضي لسقوط حرمة إمام من أئمة الإسلام مع كمال تحذيره فيما سبق في تتبع هفوات الأئمة فتنبه لذلك [ ص: 362 ] وكان الأولى حذف قوله وأنت منهم تأدبا مع الإمام .يا ناطح الجبل العالي ليكلمه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
حط في الغرب رجله صعد الشرق إلى السماء
وثقيل لقيته في طريقي يوم عيدي فما سررت بعيدي
قال نسعى إلى المصلى جميعا قلت: من ههنا أكون يهودي