بسيط روحاني، كالعقول والنفوس المجردة، وإلى بسيط جسماني، كالعناصر، وإلى مركب في العقل دون الخارج، كالماهيات الجوهرية المركبة من الجنس والفصل، وإلى مركب منهما كالمولدات، والممكن ما لا يقتضي وجودا ولا عدما لذاته، والممكن بالذات ما يقتضي لذاته عدمه، والقائم بنفسه هو ما يكون تحيزه بنفسه غير تابع في تحيزه لتحيز شيء آخر . فالجوهر ينقسم إلى:
وقد يقال: القائم بنفسه ما استغنى بذاته عن محل يقوم به، ومنها العرض، وهو في مقابلة الجوهر هو الممكن القائم بغيره، ومعنى القائم بالغير هو أن يكون تابعا في تحيزه لتحيز غيره، ومن ثم امتنع قيام العرض [ ص: 16 ] بالعرض عند المتكلم، وقد يقال: القيام بالغير هو الاختصاص الناعت، وهذا التعريف أولى؛ لشموله قيام الصفات الأزلية دون الأول; إذ هو مختص بالمحدث الجسماني، والعرض ينقسم عند المتكلمين إلى أحد وعشرين نوعا، وعند بعضهم ثلاثة وعشرين، أو أربعة وعشرين، على خلاف في ذلك، يراجع في محله .