الثامنة : فإن ذلك يقلل الشهوة قال صلى الله عليه وسلم : أن لا تكون من القرابة القريبة لا تنكحوا القرابة القريبة ، فإن الولد يخلق ضاويا .
أي : نحيفا وذلك لتأثيره في تضعيف الشهوة فإن الشهوة إنما تنبعث بقوة الإحساس بالنظر ، واللمس وإنما يقوى الإحساس بالأمر الغريب الجديد فأما المعهود الذي دام النظر إليه مدة فإنه يضعف الحس عن تمام إدراكه والتأثر به ولا تنبعث به الشهوة فهذه هي الخصال المرغبة في النساء ويجب على الولي أيضا أن يراعي خصال الزوج ولينظر لكريمته فلا ، أو ضعف دينه أو قصر عن القيام بحقها أو كان لا يكافئها في نسبها قال صلى الله عليه وسلم : النكاح رق فلينظر أحدكم أين يضع كريمته . يزوجها ممن ساء خلقه ، أو خلقه
والاحتياط في حقها أهم لأنها رقيقة بالنكاح ، لا مخلص لها والزوج قادر على الطلاق بكل حال ومهما زوج ابنته ظالما ، أو فاسقا ، أو مبتدعا ، أو شارب خمر ، فقد جنى على دينه ، وتعرض لسخط الله لما قطع من حق الرحم ، وسوء الاختيار .
وقال رجل للحسن قد خطب ابنتي جماعة ، فمن أزوجها ؟ قال ممن يتقي الله فإن ، أحبها أكرمها ، وإن أبغضها لم يظلمها .
وقال صلى الله عليه وسلم : من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها .