الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ويراعي أسفل الكوز حتى لا يقطر عليه وينظر في الكوز قبل nindex.php?page=treesubj&link=18358الشرب ولا يتجشأ ولا يتنفس في الكوز بل ينحيه عن فمه بالحمد ويرده بالتسمية .
وقد قال صلى الله عليه وسلم بعد الشرب : الحمد لله الذي جعله عذبا فراتا برحمته ، ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبنا .
(ويراعي أسفل الكوز حتى لا يقطر عليه) أي: على ثيابه أو شيء بين يديه فيفسده، فإن شرب من قدح فلا يراعي ذلك (وينظر في الكوز قبل nindex.php?page=treesubj&link=18358الشرب) لئلا يكون به شيء مما يؤذي من قذى وغيره (ولا يتجشأ في الكوز) أي: لا يخرج الجشاء عند شربه في الكوز، وهو صوت مع ريح يخرج من الفم عند حصول الشبع، فقد ورد النهي عن ذلك لأنه يغير الماء ويقذره فتعافه النفوس (بل ينحيه) أي: يبعده (عن فمه بالحمد ويرده بالتسمية) أي: يشرب ثم يزيله عن فمه، ثم يشرب، ثم يفعل كذلك، (وقد قال -صلى الله عليه وسلم- بعد الشرب:) أي: بعد انفصاله عنه مرة واحدة (الحمد لله الذي جعله) أي: الماء، وفي رواية: جعل الماء (عذبا فراتا برحمته، ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبنا) . رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الدعاء مرسلا من رواية أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ولفظه:" الحمد لله الذي سقانا" إلخ. ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في " الحلية " كلاهما من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل عن جابر الجعفي عن أبي جعفر، قال ابن القيم: غريب. وقال الحافظ في تخريج الأذكار: هو مع إرساله ضعيف من أجل الجعفي.