وقال صلى الله عليه وسلم ما من امرئ تكون له صلاة بالليل فغلبه عليها النوم إلا كتب له أجر صلاته ، وكان نومه صدقة عليه وقال صلى الله عليه وسلم لو أردت سفرا أعددت له عدة قال : نعم . قال : فكيف سفر طريق القيامة ؟! ألا أنبئك يا لأبي ذر بما ينفعك ذلك اليوم ؟ قال : بلى ، بأبي أنت وأمي . قال : صم يوما شديد الحر ليوم النشور ، وصل ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور ، وحج حجة لعظائم الأمور ، وتصدق بصدقة على مسكين ، أو كلمة حق تقولها ، أو كلمة شر تسكت عنها أبا ذر وروي أنه كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجل إذا أخذ الناس مضاجعهم وهدأت العيون قام يصلي ويقرأ القرآن ، ويقول : يا رب النار ، أجرني منها ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : إذا كان ذلك فآذنوني فأتاه فاستمع فلما أصبح قال : يا فلان ، هلا سألت الله الجنة ؟! قال : يا رسول الله إني لست هناك ، ولا يبلغ عملي ذاك ، فلم يلبث إلا يسيرا حتى نزل جبرائيل عليه السلام وقال : أخبر فلانا أن الله قد أجاره من النار وأدخله الجنة جبرائيل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم : نعم الرجل لو كان يصلي بالليل ، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فكان يداوم بعده على ابن عمر ، قيام الليل قال ويروى أن نافع كان يصلي بالليل ثم يقول : يا نافع أسحرنا فأقول لا، فيقوم لصلاته ثم يقول: يا نافع أسحرنا؟ فأقول: نعم؛ فيقعد فيستغفر الله تعالى حتى يطلع الفجر وقال شبع علي بن أبي طالب يحيى بن زكريا عليهما السلام من خبز شعير فنام عن ورده حتى أصبح فأوحى الله تعالى ، إليه : يا يحيى ، أوجدت دارا خيرا لك من داري ؟ أم وجدت جوارا خيرا لك من جواري ؟ فوعزتي وجلالي يا يحيى لو اطلعت إلى الفردوس اطلاعه لذاب شحمك ولزهقت نفسك اشتياقا ولو اطلعت إلى جهنم اطلاعة لذاب شحمك ولبكيت الصديد بعد الدموع ، ولبست الجلد بعد المسوح وقال صلى الله عليه وسلم : رحم الله رجلا قام من الليل فصلى ، ثم أيقظ امرأته ، فصلت ، فإن أبت نضح في وجهها الماء وقال صلى الله عليه وسلم: رحم ، الله امرأة قامت من الليل فصلت ، ثم أيقظت زوجها فصلى ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء وقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن فلانا يصلي بالليل ، فإذا أصبح سرق فقال : سينهاه ما يعمل وقال صلى الله عليه وسلم: أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل . وقال صلى الله عليه وسلم : من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين ، كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
وقال رضي الله عنه : عمر بن الخطاب
قال صلى الله عليه وسلم : من نام عن حزبه أو عن شيء منه بالليل ، فقرأه بين صلاة الفجر والظهر كتب له كأنما قرأه من الليل