ثم ومن غناه زكى ماله من زكى، والصلاة على جعل الزكاة للدين أساسا ومبنى، وبين أن بفضله تزكى من عباده من تزكى، محمد المصطفى سيد الورى وشمس الهدى، وعلى آله وأصحابه المخصوصين بالعلم والتقى .
سُدْتُمُ النَّاسَ بِالتُّقَى وَسِوَاكُمْ سَوَّدَتْهُ الصَّفْرَاءُ وَالْبَيْضَاءُ
وَفِي الِاقْتِصَارِ عَلَى الصَّلَاةِ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَ السَّلَامِ بَحْثٌ مَشْهُورٌ؛ فَالْمُتَقَدِّمُونَ يُجَوِّزُونَ الِاكْتِفَاءَ عَلَيْهَا دُونَهُ، وَقَدِ اسْتَعْمَلَهُ الْمُصَنِّفُ فِي خُطَبِ كِتَابِهِ هَذَا كَثِيرًا، وَبَسَطْنَا لَكَ فِي شَرْحِ خُطْبَةِ كِتَابِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّهُ هُنَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ: وَسَلَّمَ كَثِيرًا، وَحِينَئِذٍ فَلَا بَحْثَ وَلَا إِشْكَالَ .سدتم الناس بالتقى وسواكم سودته الصفراء والبيضاء
وفي الاقتصار على الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم دون السلام بحث مشهور؛ فالمتقدمون يجوزون الاكتفاء عليها دونه، وقد استعمله المصنف في خطب كتابه هذا كثيرا، وبسطنا لك في شرح خطبة كتاب العلم على أنه هنا في بعض النسخ: وسلم كثيرا، وحينئذ فلا بحث ولا إشكال .