الثامنة ما طال من اللحية ، وإنما أخرناها لنلحق بها ما في اللحية من السنن والبدع ؛ إذ هذا أقرب موضع يليق به ذكرها ، وقد اختلفوا فيما طال منها فقيل : إن فلا بأس فقد فعله ابن عمر وجماعة من التابعين واستحسنه الشعبي وابن سيرين وكرهه الحسن وقتادة وقالا تركها : عافية أحب لقوله صلى الله عليه وسلم : قبض الرجل على لحيته وأخذ ما فضل عن القبضة والأمر في هذا قريب إن ؛ لم ينته إلى تقصيص اللحية وتدويرها من الجوانب فإن الطول المفرط قد يشوه الخلقة ويطلق ألسنة المغتابين بالنبز إليه فلا بأس بالاحتراز عنه على هذه النية . اعفوا اللحى
وقال النخعي عجبت لرجل عاقل طويل اللحية كيف لا يأخذ من لحيته ويجعلها بين لحيتين ، فإن التوسط في كل شيء حسن ولذلك قيل كلما طالت اللحية تشمر العقل .