الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
الثالث nindex.php?page=treesubj&link=763_26312شعر الإبط ويستحب نتفه في كل أربعين يوما مرة وذلك سهل على من تعود نتفه في الابتداء فأما من تعود الحلق فيكفيه الحلق إذ في النتف تعذيب وإيلام والمقصود النظافة وأن لا يجتمع الوسخ في خللها ويحصل ذلك بالحلق .
(الثالث شعر الإبط) بكسر فسكون ما تحت الجناح يذكر ويؤنث والجمع آباط كحمل وأحمال وزعم بعض المتأخرين أن كسر الباء لغة ، وهو غير ثابت وقرأ بعض العلماء على بعض المحدثين الإبط بكسرتين فقال له في الجواب : لا تحرك الإبط فيفج صنانه (ويستحب نتفه) لمن تعود عليه (في كل أربعين يوما مرة) واحدة ، وقد تقدم حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=692630وقت لنا في nindex.php?page=treesubj&link=756قص الشارب nindex.php?page=treesubj&link=26311وحلق العانة nindex.php?page=treesubj&link=26312ونتف الإبط أن لا يترك أكثر من أربعين ليلة ، وهكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه (وذلك سهل على من تعود نتفه في الابتداء) فاستمر على ذلك (فأما من تعود الحلق فيكفيه الحلق) والحاصل أن سنيته تحصل بأي وجه كان من الحلق والقص والنورة (إذ في النتف تعذيب وإيلام والمقصود النظافة وأن لا يجتمع في خللها وسخ ويحصل ذلك بالحلق) وغيره ، وحكي عن [ ص: 410 ] nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى قال : دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله تعالى وعنده المزين يحلق إبطه فقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : علمت أن السنة النتف ، ولكن لا أقوى على الوجع ويستحب الابتداء بالإبط الأيمن والحكمة في اختصاص الإبط بالنتف على وجه الأفضلية أن الإبط محل الرائحة الكريهة والنتف يضعف الشعر فتخف الرائحة والحلق يكثف الشعر فتكثر منه الرائحة الكريهة .
(مهمة)
ذكر بعض الشافعية أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له شعر تحت إبطه لحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس المتفق عليه nindex.php?page=hadith&LINKID=650973أنه صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الاستسقاء حتى يرى nindex.php?page=treesubj&link=30948بياض إبطيه قال العراقي في شرح التقريب : ولا يلزم من ذكر nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بياض إبطيه أن لا يكون له شعر ، فإن الشعر إذا نتف بقي المكان أبيض ، وإن بقي فيه آثار الشعر ولذلك ورد في حديث عبد الله بن أقزم الخزاعي nindex.php?page=hadith&LINKID=667357أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بإيفاع من نمرة فقال : كنت أنظر إلى عفرة إبطيه إذا سجد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وحسنه nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه فذكر الهروي في الغريبين وابن الأثير في النهاية أن العفرة بياض ليس بالناصع ، ولكن كلون عفراء الأرض ، وهو وجهها ، وهذا يدل على أن آثار الشعر هو الذي جعل المكان أعفر وإلا فلو كان خاليا من منابت الشعر جملة لم يكن أعفر نعم الذي نعتقد فيه صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن لإبطه رائحة كريهة ، بل nindex.php?page=treesubj&link=30953كان نظيفا طيب الرائحة صلى الله عليه وسلم.