فصل صلاة الخوف بحسب الطاقة
فإن كان يقدر على أن يقف مستقبل القبلة ويركع ويخاف عند السجود خاصة، أتى بها على ذلك وأومأ للسجود، وإن كان يخاف إذا ركع أومأ للركوع، وإن كان العدو لغير القبلة وخاف إن استقبل القبلة صلى مستدبرها، وإن كان يخاف متى وقف وأمسك عن القتال حتى يصلي صلى وهو يقاتل، وإن احتاج إلى الكلام وأن ينذر غيره تكلم ولم تبطل صلاته. صلاة الخوف بحسب الطاقة،
واختلف فقال إذا انهزم العدو، هل يقف لتمام صلاته؟ أم لا؟ ابن عبد الحكم في كتاب صلاتهم بالأرض أحسن، وإن كان طلبه أثخن في قتلهم، وقال ابن حبيب: هم في سعة; لأنهم مع عدوهم لم يصيروا إلى حقيقة الأمن. [ ص: 608 ] ابن حبيب:
وقال محمد في قوم خافوا العدو فصلوا صلاة الخوف على سنتها طائفتين ولم يعاينوا عدوا أن ذلك مجزئ عنهم، قال أشهب: وكذلك لو أنهم نظروا إلى سواد فظنوه عدوا فصلوا صلاة الخوف طائفتين ثم تبين أن ذلك السواد إبل أو غيرها أن صلاتهم تامة، قال محمد: وأحب إلي أن يعيدوا الصلاة. [ ص: 609 ]