[ ص: 506 ] فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين .
[20] فوسوس لهما الشيطان ألقى في أنفسهما سرا.
ليبدي لهما ما ووري بواوين، الأولى مضمومة، المعنى: زين لهما ما نهيا عنه ليكشف لهما ما ستر.
عنهما من سوآتهما عوراتهما; أي: فعل ذلك بهما ليريهما ما يسوءهما؛ ولذلك سميت سوءة، وفي هذا دليل على أن ثم بين الوسوسة فقال: كشف العورة في غاية القبح في كل زمان،
وقال يعني: إبليس لآدم وحواء.
ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا أي: إلا كراهة أن تكونا.
ملكين روحانيين.
أو تكونا من الخالدين الباقين في الجنة لا تموتان، واستدل بعض الناس بهذه الآية على قال فضل الملائكة على الأنبياء، لا حجة في هذه الآية; لأنه يحتمل أن يريد ملكين في ألا تكون لهما شهوة في طعام، وتقدم ذكر مذهب أهل السنة في تفضيل الأنبياء على الملائكة في سورة البقرة عند تفسير قوله تعالى: ابن فورك: وعلم آدم الأسماء كلها [البقرة: 31].