أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين .
[90] أولئك الذين هدى الله يعني: الأنبياء المتقدم ذكرهم.
فبهداهم فبسنتهم.
اقتده اتبع طريقتهم في التوحيد والصبر على الميثاق دون الشرائع; لأنها مختلفة، والهاء فيه هاء الوقف. قرأ حمزة، والكسائي، ويعقوب، (اقتد قل) بحذف الهاء في الوصل استغناء به عنها، وقرأ وخلف: عن ابن ذكوان بإشباع كسرة الهاء وصلتها بياء في الوصل، ابن عامر: باختلاس كسرتها في الوصل بغير صلة تشبيها لها بما هو أصل، [ ص: 433 ] وقرأ الباقون: بإثباتها في الحالين; لثبوتها في المصاحف، وسكنوها وصلا; لأنها للسكت. وهشام:
قل يا محمد لهؤلاء الكفرة المعاندين:
لا أسألكم عليه أي: القرآن.
أجرا جعلا من جهتكم كما لم يسأل من قبلي من النبيين.
إن هو أي: القرآن.
إلا ذكرى للعالمين أي: تذكير وعظة لهم.
* * *