وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون .
[38] وما من دابة في الأرض تدب على وجهها.
ولا طائر يطير بجناحيه في الهواء، وقيد بالجناح; لنفي المجاز; لأنه يقال لغير الطائر: طار: إذا أسرع.
إلا أمم أمثالكم في كونها مرزوقة مقدرا آجالها.
ما فرطنا في الكتاب من شيء أي: ما غفلنا في اللوح المحفوظ; لأن جميع الأشياء مكتوبة فيه.
ثم إلى ربهم يحشرون قال "حشرها موتها" وقال ابن عباس: "يحشر الله تعالى الخلق كلهم يوم القيامة البهائم والدواب والطير وكل شيء، فيؤخذ للجماء من القرناء، ثم يقال: كوني ترابا، فحينئذ يتمنى الكافر أن لو كان ترابا". أبو هريرة:
* * *