وخسف القمر .
[8] وخسف القمر الخسوف والكسوف معناهما واحد، وهو ذهاب ضوء أحد النيرين أو بعضه.
بالاتفاق، فإذا كسفت الشمس أو القمر، فزعوا للصلاة. وصلاة الكسوف سنة مؤكدة
واختلفوا في فقال صفتها، أبو حنيفة: كهيئة النافلة، ويصلي بهم إمام الجمعة، ويطيل القراءة، ولا يجهر، ولا يخطب، وخسوف القمر ليس له اجتماع، ويصليها الناس في منازلهم [ ص: 221 ] ركعتين كسائر النوافل، وقال الثلاثة: الصلاة لكسوف الشمس ركعتان في جماعة، كل ركعة بركوعين، يطيل الأولى، ويقصر الثانية يسيرا، ويقرأ في كل ركعتين مرتين. صلاة كسوف الشمس ركعتان
واختلف الثلاثة في صلاة فقال خسوف القمر، فيها كقول مالك وقال أبي حنيفة، الشافعي هي كصلاة كسوف الشمس. وأحمد:
واختلفوا في الجهر بالقراءة، فقال لا يجهر في كسوف الشمس؛ كقول أبي حنيفة، وقال مالك: يجهر في كسوف القمر دون الشمس، وقال الشافعي: يجهر فيهما، ويخطب لهما عند أحمد: خطبتين بأركانهما في الجمعة، ويحث على التوبة والخير، وعند الشافعي مالك لا يخطب؛ كمذهب وأحمد أبي حنيفة.
* * *