ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم .
[7] ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض كليا وجزئيا.
ما يكون قرأ أبو جعفر: (تكون) بالتاء على التأنيث; لتأنيث النجوى، وقرأ الباقون: بالياء على التذكير; لأن تأنيث نجوى غير حقيقي، وللفصل بـ (من) المعنى: ما يقع.
من نجوى ثلاثة وجر (ثلاثة) بإضافة النجوى إليها، وهي التناجي سرا. [ ص: 559 ]
إلا هو رابعهم بالعلم ولا خمسة إلا هو سادسهم وخصوا بهذا العدد; لأنها نزلت في المنافقين، وكانوا يتحلقون للمناجاة ثلاثة خمسة غيظا للمؤمنين.
ولا أدنى أقل من ذلك ولا أكثر قرأ يعقوب: (أكثر) بالرفع عطفا على موضع (من نجوى) لأن التقدير: ما يكون نجوى، وقرأ الباقون: بالنصب عطفا على العدد المخفوض إلا هو معهم عالما بهم.
أين ما كانوا لأن علمه تعالى لا يتفاوت باختلاف الأمكنة.
ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة تفضيحا لهم إن الله بكل شيء عليم .
* * *