فكان قاب قوسين أو أدنى .
[9] فكان قاب قدر أو أدنى بل أقرب، فمن جعل الضمير عائدا إلى الله لا إلى جبريل على هذا كان عبارة عن نهاية القرب، ولطف المحل، واتضاح المعرفة، والإشراف على الحقيقة من محمد -صلى الله عليه وسلم- وعبارة عن إجابة الرغبة، وقضاء المطالب قرب بالإجابة والقبول، وإتيان بالإحسان وتعجيل المأمول، وإنما ذكر (القوسين) لأن القرآن نزل بلغة العرب، والعرب تجعل مساحة الأشياء بالقوس، ويقال: قاب قوسين; يعني: قدر ذراعين، وإنما سمي الذراع قوسا; لأنه يقاس به الأشياء.
* * *