قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ .
[4] قال الله تعالى: قد علمنا ما تنقص الأرض منهم ما تأكل من لحومهم، وهو رد لاستبعادهم. [ ص: 380 ]
وعندنا كتاب حفيظ محفوظ من الشياطين، جامع لم يفته شيء، وهو اللوح المحفوظ.
في الحديث: وهو عظم كالخردلة، فمنه يركب ابن آدم. "كل ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب"
قال وحفظ ما تنقص الأرض إنما هو ليعود بعينه يوم القيامة، وهذا هو الحق، وذهب بعض الأصوليين إلى أن الأجساد المبعوثة يجوز أن تكون غير هذه، قال ابن عطية: وهذا عندي خلاف لظاهر كتاب الله تعالى، ولو كانت غيرها، فكيف كانت تشهد الجلود والأيدي والأرجل على الكفرة؟ إلى غير ذلك مما يقتضي أن أجساد الدنيا هي التي تعود. ابن عطية:
وسئل شيخ الإسلام ابن حجر: هل الأجساد إذا بليت وفنيت، وأراد الله إعادتها كما كانت أولا، هل تعود الأجساد الأول، أم يخلق الله للناس أجسادا غير الأجساد الأول؟ فأجاب: إن الأجساد التي يعيدها الله هي الأجساد الأول، لا غيرها، قال: وهذا هو الصحيح، بل الصواب ومن قال غيره عندي، فقد أخطأ فيه; لمخالفته ظاهر القرآن والحديث.