ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير .
[27] ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض قال فينا نزلت هذه الآية أنا نظرنا إلى أموال بني قريظة والنضير وبني قينقاع، فتمنيناها، فأنزل الله الآية. والبغي: الطغيان والعتو في الأرض خباب بن الأرت: ولكن ينزل من الأرزاق.
بقدر ما يشاء مصلحة لعباده.
إنه بعباده خبير بصير يعلم ما ظهر من أمرهم وما بطن. قرأ الكوفيون، ونافع، وأبو جعفر، (ينزل) بفتح النون وتشديد الزاي، والباقون وهم وابن عامر: ابن كثير، وأبو عمرو، (ينزل) بإسكان النون وتخفيف الزاي، واختلافهم في الهمزتين من (يشاء إنه) كاختلافهم [ ص: 189 ] فيهما من (من نشاء إلى أجل مسمى) في سورة الحج [الآية: 5]. ويعقوب:
في الحديث: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عن جبريل، عن الله سبحانه: "وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه [إلا الفقر، ولو أغنيته، لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه] إلا الغنى، ولو أفقرته، لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أسقمته، لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا السقم، ولو أصححته، لأفسده ذلك، إني أدبر أمر عبادي بعلمي بقلوبهم، إني عليم خبير".
* * *