[ ص: 185 ] ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور .
[23] ذلك المعد لهم في الجنة الذي يبشر الله به.
عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، (يبشر) بفتح الياء وإسكان الباء وضم الشين مخففة; من بشر، وقرأ الباقون: بضم الياء وفتح الباء وكسر الشين مشددة; من بشر، وهما لغتان بمعنى البشارة. والكسائي:
قل لا أسألكم عليه أي: على تبليغ الرسالة أجرا نفعا منكم.
إلا المودة في القربى استثناء منقطع، معناه: لكن أسألكم أن تودوا قرابتي التي هي قرابتكم، قال "لم يكن بطن من ابن عباس: قريش إلا له فيهم قرابة".
روي أنها لما نزلت، قيل: يا رسول الله! من قرابتك من هؤلاء؟ قال: "علي وابناها" وقيل: آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس. وفاطمة [ ص: 186 ]
ومن يقترف حسنة يكسب طاعة نزد له فيها حسنا بتضعيفها.
إن الله غفور ساتر ذنوب عبيده شكور مجاز على الدقيقة من الخير، لا يضيع عنده لعامل عمل.
* * *