[ ص: 32 ] واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب .
[41] ثم أمر -صلى الله عليه وسلم- بذكر أيوب -عليه السلام- وما ابتلي به; ليأتم به الصابرون، فقال تعالى: واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني أي: بأني مسني الشيطان بنصب مشقة وعذاب ألم المرض. قرأ (مسني الشيطان) بإسكان الياء، والباقون: بفتحها، وقرأ حمزة: (بنصب) بضم النون والصاد، وقرأ أبو جعفر: بفتحهما، وقرأ الباقون: بضم النون وإسكان الصاد، وكلها لغات بمعنى البلاء والشدة، والمراد: ما قاساه في مرضه قال: يعقوب: مسني الشيطان تأدبا مع الله تعالى، وإن كانت الأشياء كلها منه تعالى، ونسب ذلك إلى الشيطان; لأنه كان بسببه ووسوسته، وتقدم ذكر القصة في سورة الأنبياء.
* * *