إذ قال لقومه ألا تتقون .
[124] إذ قال لقومه ألا تتقون قرأ عن ابن ذكوان بخلاف عنه: (وإن الياس) بوصل همزة (الياس)، وقرأ الباقون: بقطع الهمزة مكسورة . ابن عامر
وإلياس من أنبياء بني إسرائيل، قال : هو ابن عم اليسع ، وقال ابن عباس محمد بن إسحاق: هو ابن بشير بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران . [ ص: 542 ]
روي أن سبطا من أسباط بني إسرائيل كانوا ببعلبك ونواحيها، وعليهم ملك اسمه آجب قد أضل قومه، وأجبرهم على عبادة الأصنام، وكان يعبد هو وقومه صنما من ذهب يقال له: بعل، طوله عشرون ذراعا، فبعث الله إليهم إلياس نبيا، فدعاهم إلى الله -عز وجل-، فلم يسمعوا منه شيئا، إلا الملك; فإنه آمن، وبعلبك مدينة معروفة بالشام، وكان اسمها بك، وبعل هو اسم الصنم، وهو بلغة اليمن الرب، فنسبت المدينة إليه، وسميت بعلبك، وكانت امرأة الملك غير محصنة، قتالة للأنبياء والصالحين، واسمها أزبيل، فقتلت جارها، وكان رجلا صالحا اسمه مزدكي، وأخذت بستانه، فغضب الله تعالى له، فبعث إليه إلياس، وقال: قل له لتردن بستانه على ورثته، وإلا لتهلكن، فقال إلياس لقومه: ألا تتقون الله، وتردون البستان، وتذرون عبادة الأوثان!
* * *