بل عجبت ويسخرون .
[12] بل عجبت قرأ ، حمزة ، والكسائي : بضم التاء خبرا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -; أي: قل يا وخلف محمد: بل عجبت، وقيل: هو خبر عن الله تعالى، والتعجب من الله ليس كالتعجب من الآدميين; لأنه من الناس إنكار وتعظيم، ومن الله قد يكون بمعنى الإنكار والذم، وقد يكون بمعنى الاستحسان والرضا كما جاء في الحديث:، وهي عبارة عما يظهره الله تعالى في جانب المتعجب منه من التعظيم أو التحقير، حتى يصير الناس متعجبين منه، وقرأ الباقون: بالفتح خطابا للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، المعنى: تعجبت يا محمد من تركهم الإيمان بعد قيام البرهان. [ ص: 509 ] عجب ربكم من شاب ليست له صبوة
ويسخرون أي: وهم يسخرون منك ومن تعجبك.
* * *