[ ص: 488 ] ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون .
[49] قال الله تعالى: ما ينظرون ما ينتظرون.
إلا صيحة واحدة يعني: النفخة الأولى. اتفق القراء على نصب (صيحة واحدة); إذ هو مفعول (ينظرون).
تأخذهم وهم يخصمون قرأ : (يخصمون) بإسكان الخاء وتخفيف الصاد، كيضربون; أي: يخصم بعضهم بعضا، وقرأ حمزة حفص عن ، عاصم ، والكسائي ، ويعقوب ، وخلف عن وابن ذكوان : بكسر الخاء وتشديد الصاد ، أصله يختصمون، أدغمت التاء في الصاد، فاجتمع ساكنان، فكسرت الخاء لهما، وقرأ ابن عامر عن أبو بكر بخلاف عنه: بكسر الياء إتباعا للخاء، وقرأ عاصم : بسكون الخاء وتشديد الصاد، فيجمع بين ساكنين، وقرأ أبو جعفر ، ابن كثير عن وورش ، نافع عن وهشام بخلاف عنه: بفتح الخاء وكسر الصاد مشددة، أصله: يختصمون أيضا، نقلت حركة التاء إلى الخاء، ثم أدغمت التاء في الصاد; لقربها منه، وقرأ ابن عامر ، أبو عمرو عن وقالون : باختلاس فتحة الخاء وتشديد الصاد، أصله: يختصمون، حذفت فتحة التاء، فاجتمع ساكنان، فحركت الخاء حركة مختلسة; لتدل على أن أصل الخاء السكون، ثم أدغمت التاء في الصاد، المعنى: يصاح بهم في النفخة الأولى وهم مشغولون يتبايعون ويتجادلون، فتأخذهم الصيحة وهم غادون. نافع