لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون .
[40] لا الشمس ينبغي لها أي: لا يصح لها ولا يستقيم.
أن تدرك القمر أن تجتمع معه فتطمس نوره; لأن فلكها غير فلكه، ولأنها تقطع فلكها كل سنة مرة، والقمر كل شهر مرة.
ولا الليل سابق النهار وإن كان سير القمر أسرع من سيرها، فهما يتعاقبان بحساب معلوم، لا يجيء أحدهما قبل وقته، ولا يجتمعان حتى يبطل الله سبحانه هذا التأليف، ويطلع الشمس من مغربها، ويجمع بين [ ص: 485 ] الشمس والقمر، وهو من أشراط الساعة.
وكل تنوين عوض من المضاف إليه; أي: كل واحد من النيرين والنجوم.
في فلك يسبحون لأن كل واحد يجري في فلكه.
* * *